وتعتبر مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، وتعتمد على الحبوب التي تشتريها لإنتاج الخبز المدعم بنسبة كبيرة لأكثر من ثلثي سكان الدولة، البالغ عددهم 105 ملايين نسمة.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، أن قرار الدولة بزيادة سعر توريد القمح الموسم الحالي ليصبح 2000 جنيه شجع المزارعين على رفع معدلات التوريد لتأمين احتياجات المواطنين من الخبز المدعم.
ولفت إلى أن ارتفاع معدلات التوريد يساهم بتخفيض فاتورة الاستيراد الدولارية، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مؤكداً ضرورة تشجيع المزارعين على توريد محصول القمح إلى الدولة خاصة مع زيادة الحوافز المقدمة لهم.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية أحمد كمال إلى ارتفاع نسبة التوريد في الموسم المحلي عن العام الماضي، لافتا إلى زيادة معدلات إنتاجية الفدان لنحو 22 "أردب قمح".
كما أعلنت الوزارة استلام 230 ألف طن بمحافظة الدقهلية، مشيرة إلى استهداف استلام 400 ألف طن بالمحافظة.
وأوضحت أن معدل التوريد اليومي بالدقهلية يبلغ 8.5 الف طن يومياً، تصل إلى 10 آلاف طن في الذروة، كما أن المساحات المنزرعة من القمح خلال الموسم الجاري بلغت نحو 251 ألف فدان، وهي نسبة أقل من العام الماضي بسب اتجاه عدد من المزارعين لزراعات أخرى.
ومنذ أيام، وافقت هيئة الرقابة الزراعية الروسية، على مغادرة سفينة محملة بنحو 63 ألف طن من القمح إلى مصر.
وارتفعت واردات مصر من القمح بأكثر من مليون طن في 2023، مع انخفاض الأسعار العالمية عن المستويات المرتفعة، التي وصلت إليها بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
واستوردت مصر نحو 10.88 مليون طن من القمح في 2023، بزيادة 14.7% من 9.48 مليون طن في 2022.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أن الشحنات المسلمة إلى المشتري الحكومي، الهيئة العامة للسلع التموينية، قفزت 26% إلى نحو 5.6 مليون طن وفق "رويترز".
وارتفعت واردات القطاع الخاص 1.3% إلى 5.12 مليون طن.