الصندوق السيادي السعودي يبرم اتفاقات استثمارية بمليارات الدولارات

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، اليوم الأربعاء، إبرام اتفاقات استثمارية بمليارات الدولارات مع اثنتين من كبرى شركات إدارة الأصول الأميركية، هما «فرانكلين تمبلتون» و«نوبرغر بيرمان»، في خطوة تعكس عمق الشراكة بين المؤسسات المالية الغربية والصناديق السيادية الخليجية.

 ووفقاً للبيان، وقّعت «فرانكلين تمبلتون» مذكرة تفاهم غير ملزمة للاستثمار بما يصل إلى 5 مليارات دولار في تطوير الأسواق المالية السعودية. من جانبها، أعلنت «نوبرغر بيرمان» اتفاقاً مماثلاً يتضمن استثماراً يصل إلى 6 مليارات دولار في المملكة، إلى جانب إطلاق منصة لإدارة الاستثمارات المتعددة الأصول مقرها العاصمة الرياض.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تتسارع فيه وتيرة الشراكات الاستراتيجية بين المؤسسات المالية الدولية وصناديق الثروة السيادية الخليجية، مع سعي الطرفين للاستفادة من الفرص الهائلة التي تتيحها التكنولوجيا المتقدمة والتدفقات الرأسمالية العابرة للحدود.

ويمثل صندوق الاستثمارات العامة، الذي تتجاوز أصوله 900 مليار دولار، ركيزة أساسية في برنامج التحول الاقتصادي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ضمن رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

وتزامن الكشف عن هذه الشراكات مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، التي شهدت مراسم رسمية رفيعة المستوى وتوقيع سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية، أبرزها التزام الرياض باستثمارات تبلغ 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب عقود تسليح بقيمة 142 مليار دولار.

وتسعى السعودية إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدعم مشاريعها التنموية الطموحة، فقد حددت هدفاً باستقطاب 100 مليار دولار سنوياً بحلول نهاية العقد. وفي هذا السياق، كانت المملكة قد اشترطت عام 2021 على الشركات الأجنبية الراغبة في التعاقد مع الحكومة نقل مقارها الإقليمية إلى داخل البلاد.

وفي إطار توسع استثماراته داخل المملكة، وقّع الصندوق السيادي السعودي أيضاً مذكرة تفاهم مع شركة «آي سكويرد كابيتال» الأميركية المتخصصة في استثمارات البنية التحتية؛ بهدف تطوير استراتيجية استثمارية تركز على مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط.