logo
اقتصاد

مصر تلجأ لليوان الصيني.. إصدار سندات بـ500 مليون دولار

مصر تلجأ لليوان الصيني.. إصدار سندات بـ500 مليون دولار
تاريخ النشر:12 أكتوبر 2023, 08:38 ص
تستعد جمهورية مصر العربية لإصدار سندات "الباندا" الصينية بقيمة تعادل 500 مليون دولار خلال الفترة القليلة المقبلة، بحسب تصريحات محمد معيط وزير المالية في بيان اطلعت عليه "إرم الاقتصادية".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة نقص العملات الأجنبية وترقب لخفض قيمة الجنيه المصري ومخاوف تصاعد فوائد الديون التي دفعت المؤسسات العالمية لخفض تصنيفها الائتماني.

وفي وقت سابق، ذكر وزير المالية المصري محمد معيط حينها، أن هناك تمويلات خارجية متوقعة من إصدار السندات الباندا والساموراي ومؤسسات دولية بقيمة 3 مليارات دولار.

و"سندات الباندا" هي سندات دولية مقومة باليوان الصيني، يقوم مصدرون من خارج الصين بطرحها وبيعها في السوق وبالعملة الصينية.

الاستثمارات الخضراء

وأوضح معيط في بيان صادر عن وزارة المالية اليوم، أن الإصدار يهدف تعزيز المسار المصري لتحقيق التنمية الخضراء من خلال التوسع فى مشروعات النقل النظيف والطاقة المتجددة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي وغيرها من المجالات الصديقة للبيئة.

وأضاف الوزير، في اجتماع تحالف وزراء المالية للعمل المناخي على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش، أن إجمالي الاستثمارات الخضراء في مصر ارتفع من 15% في العام المالي 2019-2022 إلى 30% في العام المالي 2020-2021.

وتابع الوزير: نستهدف الوصول إلى 50%؜ في العام المالي المقبل، كما نستهدف زيادة إمدادات الكهرباء من المصادر المتجددة إلى 42% بحلول عام 2035.

ولفت إلى أن الحكومة طرحت مؤخرًا حوافز جديدة داعمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، فى إطار اهتمامها بالقطاعات الواعدة ذات الأولوية الإقليمية والعالمية، بما فى ذلك حافز تشجيع إنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة تترواح من 33% إلى 55% من الضرائب المستحقة، وحافز آخر يصل إلى35% من تكلفة إنتاج كل سيارة كهربائية محليًا؛ على نحو يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة الصديقة للبيئة.

مبادرة تحالف الديون

وأشار الوزير، إلى أننا نطرح مبادرة "تحالف الديون من أجل التنمية المستدامة" لتقديم دفعة قوية للاستثمارات الصديقة للبيئة وتخفيض أعباء المديونية على الدول النامية، حيث تُسهم هذه المبادرة في خلق حيز مالي لتعزيز الاستثمارات النظيفة، وخلق مسار جديد للمشاورات عند «تقاطع الديون والمناخ والتنمية»، مؤكدًا أن إيجاد آلية مقايضة الديون بالعمل المناخي يمكن أن يحقق تقدمًا في تعظيم المرونة البيئية والمالية باستخدام إصدار مستدام جديد يتيح للدول تخفيض أعباء ديونها.

وأوضح الوزير، أنه ينبغي تحويل أعباء الديون بالبلدان النامية إلى حلول مستدامة للتعافي الأخضر؛ فالديون تؤثر على الأولويات التنموية، وتُقلل رأس المال المتاح للاستثمار في المناخ، مشيرًا إلى أن الوضع المالي الصعب للأسواق الناشئة، يعرقل مسيرة العمل المناخي والتنمية، ولابد من إطلاق مسار جديد للمشاورات يجعل أزمة الديون جزءًا من الحل، من خلال تشجيع تدفق استثمارات إضافية أكثر استدامة لدعم النمو الأخضر، ومعالجة التحديات البيئية.

وتعاني مصر من أزمة توفير العملة الأجنبية، بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ما دفع الحكومة لخفض قيمة الجنيه بنحو 50% خلال أقل من عام، ورغم توقعات بمزيد من انخفاض قيمة العملة المصرية، أكد الرئيس السيسي منذ فترة عدم خفض سعر الصرف باعتباره أمناً قومياً.

وقامت مصر بتحرير سعر صرف عملتها، منذ مارس 2022 وحتى يناير الماضي، نحو 3 مرات، ليهوي سعر الجنيه المصري مقابل الدولار بنحو 24% خلال الشهرين الأخيرين، وبأكثر من 95% منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في مارس الماضي.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC