قالت مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» إن الأثر الاقتصادي لرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية المرتفعة كان محدوداً حتى الآن، لكن من المتوقع أن يتزايد تدريجياً في الفترة المقبلة.
أوضح محللو المؤسسة، بقيادة سايمون ماكآدام، أن الرسوم الحالية سيكون لها تأثير تصاعدي على وتيرة ارتفاع الأسعار «في الأشهر المقبلة»، مشيرين إلى أنه رغم ضعف انتقال هذه التكاليف إلى المستهلكين حتى الآن، فإن هذا الوضع «لن يستمر طويلاً».
يرى بعض الاقتصاديين أن وتيرة التضخم المعتدلة في يوليو ترجع جزئياً إلى استمرار الشركات في تصريف مخزوناتها التي تراكمت قبل إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية المتبادلة في أوائل أبريل، بينما فضلت شركات أخرى امتصاص جزء من التكاليف للحفاظ على حصتها السوقية.
أضافت «كابيتال إيكونوميكس» أن تجار التجزئة في الولايات المتحدة أبدوا استعداداً كبيراً لتحمل الصدمة الأولى للرسوم عبر تقليص هوامش أرباحهم، إلا أن هذا «غير قابل للاستمرار»، ومع وضوح الصورة حول مستويات الرسوم الجمركية بعد التوصل لعدة اتفاقيات تجارية، قد يشرع هؤلاء في رفع أسعارهم لتعويض التكاليف.
بحسب تقديرات المؤسسة، يبلغ متوسط التعريفة الجمركية الأميركية حالياً نحو 17% بعد تطبيق رسوم ترامب «المتبادلة» المشددة مطلع أغسطس، مع احتمال ارتفاعها أكثر إذا مضت الإدارة الأميركية في فرض رسوم إضافية على واردات أشباه الموصلات والأدوية.
ترجح «كابيتال إيكونوميكس» أن تسهم هذه الرسوم، إلى جانب تشديد القيود على الهجرة، في إبقاء معدل التضخم الأساسي – الذي يستثني السلع المتقلبة مثل الغذاء والطاقة – فوق مستوى 3% «حتى وقت متقدم من عام 2026».