توقع محللو «بنك أوف أميركا» أن يشهد الدولار الأميركي مزيداً من الضعف إذا أقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في عام 2025 في ظل استمرار ارتفاع التضخم السنوي، وفقاً لمذكرة بحثية صدرت الأربعاء.
وأوضح البنك أن هذا المزيج – خفض الفائدة مع ارتفاع التضخم – يُعد نادراً تاريخياً، وكان آخر حدوث له بين النصف الثاني من عام 2007 والنصف الأول من عام 2008، حين أدى ذلك إلى تراجع معدلات الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة وانخفاض قيمة الدولار.
وأشار «بنك أوف أميركا» إلى أن موجة بيع الدولار منذ بداية العام تُظهر أعلى درجة من التشابه مع عام 2007 مقارنة بجميع الأعوام منذ 1973، حيث أظهرت الأنماط التاريخية أن انخفاض الدولار كان أكثر حدة قبل بدء خفض الفائدة، واستمر الاتجاه السلبي لمدة ثلاثة أشهر بعد بدء التخفيضات.
وفي المدى القريب، رصد البنك عودة اتجاه الهبوط الواسع للدولار بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو، كما أظهرت المؤشرات المستندة إلى اتجاهات سوق الصرف وعوامل القيمة دعماً قوياً لزوج الدولار النيوزيلندي/ الأميركي ضمن عملات مجموعة العشر.
ويرجّح «بنك أوف أميركا» أن يواصل الدولار النيوزيلندي تحقيق مكاسب إضافية في ظل التراجع العام لقيمة الدولار الأميركي، لكنه حذّر من أن أي توجيه نقدي متساهل من بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسبوع المقبل قد يحد من مكاسبه أمام باقي عملات المجموعة.