وقع وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي محمد المهدي بنسعيد الاتفاقية مع سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب، باتريسيا يومبارت كوساك، في "برج مراكش" التاريخي بمدينة الصويرة على بعد 450 كيلومترا جنوبي الرباط التي تستضيف حاليا مهرجان كناوة وموسيقى العالم.
صرح وزير الثقافة المغربي للصحفيين في حفل التوقيع "لكي نصل إلى مفهوم الصناعة الثقافية يجب أن تتضافر جهود الدولة في إطار شراكة لدعم الثقافة".
وأضاف "كما في كل دول العالم، يجب الرفع من ميزانية الثقافة، وما لمست أن الحكومة المغربية لها استعداد لدعم الثقافة والرفع من ميزانيتها".
من جهتها، قالت السفيرة الأوروبية قبل توقيع الاتفاقية إن "الثقافة كانت دائما سبيلا للتقارب والإثراء المتبادل بين الشعوب".
وأوضحت أن طموح الاتحاد الأوربي "هو أن يساهم في خلق فرص عمل للشباب وفي مبادرات مغربية أوروبية، وكذا إبراز التنوع الثقافي في المغرب بكل أبعاده بما في ذلك التراث اليهودي المغربي".
أبرم المغرب وإسبانيا مطلع العام الجاري 19 اتفاق تعاون في مجالات متعددة في سياق الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين بعد سنوات من توتر العلاقات.
تناولت الاتفاقات مجالات عدة تضمنت الهجرة والضمان الاجتماعي والمياه والنقل، والبيئة والسكان والطاقة والتنمية المستدامة، والزراعة والرياضة والتربية والتعليم والتكوين المهني والمقاولات الصغرى، والمجال العلمي والثقافي والتشغيل والصحة والسياحة.
وتهدف هذه الاتفاقات إلى تعزيز التجارة والاستثمار بما يشمل تسهيلات ائتمانية تصل إلى 800 مليون يورو (873 مليون دولار)، والتقريب بين البلدين في قطاعات أخرى غير الهجرة.