الدولار الكندي يستعيد توازنه بعد تأجيل الرسوم الجمركية

سجل الدولار الكندي ارتفاعاً طفيفاً اليوم الثلاثاء، بعد تعافٍ ملحوظ في نهاية جلسة الاثنين، مدفوعاً بتأجيل مفاجئ للرسوم الجمركية على الواردات الكندية، الذي أعلنه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اللحظات الأخيرة، فيما واصل الذهب مكاسبه مستفيداً من مكانته كملاذ آمن.

وقرر ترامب تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا لمدة شهر، بما في ذلك فرض ضريبة بنسبة 10% على النفط الخام الكندي، وقال لي هاردمان من «MUFG» إن «قرار تأجيل الزيادات الجمركية على كندا والمكسيك أدى إلى ارتفاعات كبيرة للدولار الكندي والبيزو المكسيكي»، مشيراً إلى أن العملتين عادتا إلى مستوياتهما المسجلة الأسبوع الماضي.

وبحلول الساعة 13:00 ظهراً بتوقيت غرينتش، استقر الدولار الكندي مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.03% أمام نظيره الأميركي عند 1.4423 دولار كندي لكل دولار أميركي. في المقابل، ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.17% مقابل اليورو إلى 1.0326 دولار لكل يورو، كما صعد بنسبة 0.26% أمام الجنيه الإسترليني إلى 1.2418 دولار.

توترات تجارية تضغط على الأسواق

في غضون ذلك، دخلت الزيادة بنسبة 10% على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية حيز التنفيذ ليلاً، ما دفع بكين إلى الرد بفرض ضرائب على واردات الطاقة والفحم وبعض المركبات القادمة من الولايات المتحدة.

وينتظر المستثمرون إعادة فتح الأسواق الصينية القارية يوم الأربعاء بعد عطلة رأس السنة القمرية، ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الصيني عن سعر الصرف المرجعي، الذي يمكن لليوان أن يتحرك حوله بنسبة تصل إلى 2% صعوداً أو هبوطاً.

وقال «ستيفن إينيس» من «SPI AM» إن «إجراء انتقامياً متوقعاً بشدة» من بكين قد يكون خفضاً كبيراً لقيمة اليوان، ما قد «يقلل بشكل كبير من تأثير الرسوم الجمركية عبر جعل الصادرات الصينية أرخص».

لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» أفادت بأن «خفض قيمة اليوان لم يعد مطروحاً حالياً»، وهو ما قد يشير إلى رغبة بكين في تهدئة التوترات مع واشنطن، وأمام تراجع الدولار يوم الثلاثاء، ارتفع سعر اليوان الخارجي – الذي يتم تداوله خارج الصين القارية – بنسبة 0.21% إلى 7.2958 يوان للدولار الأميركي.

الذهب يواصل مكاسبه

أما الذهب، فقد تم تداوله عند 2,815.77 دولار للأونصة، بعدما سجل يوم الاثنين مستوى قياسياً جديداً بلغ 2,830.74 دولار. وأشار ريكاردو إيفانجيليستا من «أكتيف تريدز» إلى أن «الطلب على الذهب كملاذ آمن يزداد بشكل طبيعي» وسط تصاعد التوتر التجاري بين بكين وواشنطن، ما «يلقي بظلال قاتمة على آفاق النمو الاقتصادي العالمي».