
بينما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، لوكالة الأناضول التركية، إن موسكو وكييف تتخذان توجها إيجابيا و"نعتقد أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة إيجابية".
وأضاف: "نعتقد أنه سيتم تمديد الاتفاق في 18 مارس، عندما ينقضي الاتفاق الحالي".
وكانت روسيا قد أغلقت في بادئ الأمر جميع المواني البحرية الأوكرانية، بعد اندلاع حرب أوكرانيا في نهاية فبراير العام الماضي.
غير أن وزارة الخارجية الروسية تقول إن ممثلين روس لم يشاركوا بعد في المفاوضات حول تمديد الاتفاق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا: "ليس هناك أي مفاوضات بشأن هذا الموضوع، خاصة بمشاركة ممثلين روس".
وأضافت المتحدثة أن الجولة المقبلة من المحادثات حول تمديد الاتفاق، ستجرى في جنيف، غدا الاثنين بين الوفد الروسي وريبيكا جرينسبان، مسؤولة التجارة البارزة بالأمم المتحدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن مبادرة "تصدير الحبوب عبر البحر الأسود" بين الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا وروسيا، قد بدأت في يوليو 2022، وتسمح بتصدير الحبوب التي تخضع للمراقبة، من ثلاثة موانئ بالبحر الأسود.
وخلال زيارته إلى كييف الأربعاء الماضي، ناقش الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضا تمديد اتفاق تصدير الحبوب مع القيادة الأوكرانية.
وقال غوتيريش إنه تم تصدير حوالي 23 مليون طن تقريبا من الحبوب الأوكرانية في إطار المبادرة منذ أغسطس 2022.
ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الغرب يدفن مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسهل تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئها الجنوبية.
ورغم أن روسيا ما زالت ملتزمة بالاتفاق، فقد انتقدت مرارا نهج الغرب تجاه المبادرة التي أبرمت في يوليو الماضي، قائلة إن الدول التي فرضت عقوبات على موسكو لا تفعل ما يكفي لتخفيف القيود على الصادرات الروسية، ولا سيما الأسمدة.
وآنذاك، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن وزير الخارجية الروسي إن "الغرب يدفن بكل وقاحة المبادرة الإنسانية المعروفة التي توسط فيها الأمين العام للأمم المتحدة".