وقال بلينكن خلال حديثه في مؤتمر صحفي في تل أبيب، إن الأموال لم تُنفق أو تُسحب حتى الآن.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن المسؤولين الأميركيين والحكومة القطرية، اتفقوا على منع إيران من الوصول إلى حساب بقيمة 6 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية، حسبما قال نائب وزير الخزانة والي أدييمو للديمقراطيين في مجلس النواب، الخميس، وفقاً لشخصين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتيهما.
ويأتي قرار عدم السماح بالوصول إلى الأموال، بعد أسابيع قليلة من إعلان الحكومتين الأميركية والإيرانية، عن اتفاق لتقديم المساعدات الإنسانية كجزء من صفقة تبادل أسرى، تهدف إلى تخفيف الأعمال العدائية في المنطقة.
وكان على المسؤولين الأميركيين الموافقة على كل معاملة بموجب الاتفاقية، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة من الحزبين في الكونغرس، لمنع إيران من استخدام الأموال، وسط تدقيق في علاقات طهران بحماس.
أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في مقابلة تليفزيونية، أن إيران متواطئة بسبب علاقاتها طويلة الأمد مع حماس، ولكن "لم نر أي شيء يشير إلى دعم محدد لهذه المجموعة المحددة من الهجمات".
وقال مصدر مطلع على معلومات استخباراتية لـ"رويترز"، إن أجهزة المخابرات الأميركية لا تزال تبحث عن أي دليل يثبت تورط إيران، بالإضافة إلى مراجعة معلومات استخباراتية قديمة بحثا عن أدلة.
ورداً على سؤال حول الدفع لتجميد المساعدات، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان: "أعضاء مجلس الشيوخ المعنيون والحكومة الأميركية، يدركون تماماً أنهم لا يستطيعون التراجع عن الاتفاق".
وأضافت: "هذه الأموال مملوكة للشعب الإيراني، وهي مخصصة لحكومة إيران، لتسهيل الحصول على جميع المتطلبات الأساسية وغير الخاضعة للعقوبات للإيرانيين".
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، وهو مركز أبحاث في مجال السياسة الخارجية، تريتا بارسي، إن إلغاء المساعدات من شأنه أن يشجع الأصوات المتشددة في إيران، التي رفضت العمل مع الغرب. وتكهن بارسي أيضًا بأن مثل هذه الخطوة يمكن أن تغير الرأي داخل النظام لصالح بناء قنبلة نووية.