وذكر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال راندي جورج في بيان أن بلاده ستزيد استثماراتها ببرامج تصنيع الطائرات المسيرة بدلا من الطائرات المأهولة، قائلا: "إننا نتعلم من ساحة المعركة، وخاصة في أوكرانيا، أن الاستطلاع الجوي تغير بشكل جذري".
وبالإضافة إلى إنهاء هذا البرنامج لتطوير الطائرات فقد أعلن الجيش الأميركي أنه سيتوقف عن إنتاج النسخة "يو.إتش-60 في" من بلاك هوك.
ويعني هذا الإعلان أن شركات "بل تكسترون" و"لوكهيد مارتين" و"سيكورسكي" التي تنافست مع شركتي "إينفكتوس" و"رايدر" ستخسر تعاقدات بقيمة 5 مليارات دولار في عمليات التطوير التي طلب الجيش المضي قدمًا فيها على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي بيانه لوسائل الإعلام، أضاف الجيش أن تغيير الأولويات سيؤدي أيضًا إلى تقاعد أسطوله بالكامل من طائرات الاستطلاع شادو ورافن بدون طيار. كما سينهي الجيش أيضًا إنتاج " UH-60 V Black Hawk في السنة المالية 2025 وينتقل إلى التركزي على إنتاج نسخة "UH-60M " الميدانية التي تعمل حاليًا مع القوات المنتشرة على الأرض.
وقال موقع" فوربس" إن هناك شعورا مثيرا للسخرية بتكرار التاريخ، فقد جاء قرار إنهاء برنامج فارا بعد عقدين من تخلي الجيش الأميركي عن خططه لشراء المروحية الهجومية " RAH-66 Comanche" وبعد ما يقرب من 16 عامًا من إنهاء العمل على برنامج مروحية الاستطلاع " ARH-70A Arapaho "، وكلتا المروحيتين مصممة لتحل محل طائرة كيوا التي كانت تعتبر غير مناسبة في ظل تطور ظروف القتال في ساحات المواجهات العسكرية .
وعند إغلاق اسواق الأسهم الأميركية مساء أمس بلغ سعر سهم شركة لوكهيد مارتن 429.99 دولار، مرتفعًا من 427.00 دولارًا. وأغلقت أسهم الشركة الأم لشركة بل تكسترون عند 87.59 دولار. لكن التوقعات تشير إلى أن إلغاء التعاقدات من الجيش الأميركي سيضع أسهم الشركات المعنية تحت مراقبة السوق عند افتتاح جلسة اليوم.