ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن المساحة قد تنخفض إلى أقل مستوياتها منذ عام 2000 على الأقل بحسب تقديرات شركة أرجوس ميديا للبيانات.
واعتمدت أرجوس ميديا التي استحوذت على منافستها أجريتل في 2020 على البيانات التي جمعتها من أكثر 1200 مزارع خلال الأسبوع المنتهي يوم 14 ديسمبر الحالي.
يذكر أنه يجري بذر بذور القمح اللين في فرنسا خلال نوفمبر من كل عام، ويجري الحصاد اعتبارا من يونيو. وأشارت أرجوس إلى أن عمليات الزراعة ما زالت جارية في بعض المناطق، وهو ما يعني إمكانية زيادة المساحة الإجمالية في نهاية موسم الزراعة.
وسجلت أغلب مناطق فرنسا خلال الفترة من منتصف أكتوبر الماضي إلى منتصف ديسمبر الحالي أمطارا بمعدل يتراوح بين 20.8 و35.5 سنتيمتر، مع ارتفاع المعدل عن ذلك في بعض المناطق.
وقبل يومن أظهر تقرير لصحيفة جون آفريك، تراجع صادرات باريس من الحبوب في شمال إفريقيا وسط منافسة مع موسكو.
وفي المغرب والجزائر ومصر وغرب إفريقيا، تسير الصادرات الشهرية من القمح اللين الفرنسي، في اتجاه هبوطي منذ الحملة الروسية في عام 2022-2023، وذلك وفقاً لبيانات مؤسسة "فرانس أجري مير"، وهي مؤسسة عامة تابعة لوزارة الزراعة الفرنسية، وهدفها الترويج الدولي لقطاعي الزراعة والأغذية.
وعلى الرغم من الانتعاش المؤقت، الذي أُعلن عنه في بداية العام، فإن منتجي الحبوب الفرنسيين، الذين اعتادوا تسويق ما يقرب من نصف إنتاجهم من القمح المخصص للتصدير في الأسواق الإفريقية، فقدوا بقدر ملحوظ مكانتهم الرائدة في القارة السمراء مع عودة العملاق الروسي.
وتغطي روسيا، المصدّر الرئيسُ للقمح منذ عام 2016، 23% من الطلب العالمي، بفضل قدرتها التصديرية التي بلغت 49 مليون طن في عام 2023، وفقاً لشركة التحليل الفرنسية "أغريتيل".
وبعد أن أرسلت روسيا 1.7 مليون طن إلى المغرب، و1.5 مليون إلى الجزائر، و900 ألف طن إلى مصر، في المرحلة الأولى من حملة 2022-2023، تراجعت الصادرات الفرنسية من القمح اللين فجأة.
وفي نهاية نوفمبر، استوردت الرباط 154 ألف طن من القمح اللين الفرنسي، مقارنة بـ 80,400 طن للقاهرة، في حين استوردت الجزائر 157,500 طن في أكتوبر، وفقا لأحدث تقرير لشركة "فرانس أغريتل".
وما يزال انخفاض مبيعات الحبوب يؤثر على الميزان الإجمالي للمنتجات الزراعية، والذي انخفض على مدى عام للشهر التاسع على التوالي، من 592 مليون يورو إلى 96 مليون يورو، كما أوضحت إدارة الإحصاءات التابعة لوزارة الزراعة الفرنسية "أغريستي".
وفي أكتوبر 2023، سجلت فرنسا المورّد التاريخي لشمال إفريقيا، انخفاضا إجمالياّ نسبته 74% في تجارة الحبوب في المنطقة.