logo
اقتصاد

رغم العقوبات الغربية.. رجال الأعمال الروس غارقون في الأرباح

رغم العقوبات الغربية.. رجال الأعمال الروس غارقون في الأرباح
مشاة يسيرون عبر شارع نيفسكي في وسط سانت بطرسبرغ، روسياالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:9 يوليو 2024, 05:15 م

في الآونة الأخيرة، تنتشر الدراسات والتحليلات عن دور الاقتصاد الروسي في زمن الحرب في تحسين أحوال الفقراء، لكن لا يبدو أن الأمر يقتصر على ذلك فقط، بل إن بعض الأثرياء الروس أصبحوا أكثر ثراءً أيضاً.

إذ ذكر تقرير لوكالة أنباء بلومبرغ، يوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن 12 رجل أعمال حصلوا على أكثر من تريليون روبل، أو 11.4 مليار دولار أميركي، كأرباح عن عام 2023 بالكامل والربع الأول من عام 2024. 

واستندت وكالة الأنباء في حساباتها إلى معلومات تم الكشف عنها علناً، مضيفة أن العديد من كبار رجال الأعمال الذين حصلوا على أرباح غير متوقعة يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتن. وقد فرض الغرب عقوبات على بعضهم.

وكان أكبر الفائزين من توزيعات الأرباح هم مُصدّري السلع الأساسية الذين استفادوا من تحول روسيا لتجارتها شرقاً نحو الصين والهند ودول أخرى في الجنوب العالمي، فيما كان عملاؤهم الرئيسيون في السابق من أوروبا.

وبالتحديد، كان الفائز الأكبر هو فاجيت أليكبيروف، أحد المساهمين الرئيسيين والرئيس السابق لشركة النفط العملاقة لوك أويل، والذي حصل على 186 مليار روبل كأرباح، وقد فرضت عليه المملكة المتحدة وأستراليا عقوبات، وفقاً لبلومبرغ.

فيما حصل أليكسي مورداشوف، رئيس مجلس إدارة شركة سيفيرستال للصلب وأحد المساهمين الرئيسيين فيها، على 148 مليار روبل من الأرباح. 

وقد فرضت عليه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات.

وفي الوقت نفسه، حصل فلاديمير ليسين، رئيس مجلس إدارة شركة نوفوليبيتسك ستيل، على 121 مليار روبل من الأرباح.

الاقتصاد الروسي

وعليه، فإن هذه الأرباح توضح كيف أن أكبر الشركات الروسية لا تزال تحقق أرباحاً، على الرغم من عزلة الغرب لاقتصاد البلاد، الذي نما بنسبة 5.4% في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأصبح الاقتصاد الروسي، الذي تحركه الحرب في أوكرانيا، قوياً للغاية لدرجة أن البنك الدولي رفع تصنيفه إلى "دولة ذات دخل مرتفع" في الأسبوع الماضي.

لكن صحيفة كوميرسانت، وهي صحيفة اقتصادية، ذكرت يوم الاثنين أن مركز التحليل الاقتصادي الكلي والتوقعات قصيرة الأجل في روسيا ــ وهو مركز أبحاث رئيسي ــ حذر من أن اقتصاد البلاد قد يبرد وينزلق إلى أزمة في النصف الثاني من هذا العام إذا رفع بنك روسيا أسعار الفائدة.

بدورها، أشارت إلفيرا نابيولينا، رئيسة البنك المركزي الروسي، إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في المستقبل؛ بسبب التضخم الذي جاء أعلى من المتوقع.

ووصل سعر الفائدة الرئيسي في روسيا بالفعل إلى 16% لتهدئة ارتفاع الأسعار، لكن التضخم بلغ 8.3% في مايو الماضي، وهو أعلى بكثير من الهدف الرسمي البالغ 4%.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC