استوردت مصر نحو 4.9 مليون طن من القمح منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، بالإضافة إلى 4.2 مليون طن من الذرة الصفراء، و2.2 مليون طن من فول الصويا؛ ما يعكس انسيابية حركة الواردات من السلع الاستراتيجية إلى مصر، وفق ما أفاد به رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، محمد المنسي، اليوم الاثنين، في بيان صادر عن وزارة الزراعة.
أوضح المنسي، أن الصادرات الزراعية المصرية قد بلغت 5.2 مليون في النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن معظم المواسم التصديرية لغالبية المحاصيل على وشك الانتهاء أو انتهت بالفعل، مثل: الفراولة، والموالح، والبطاطس.
حسب البيان، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أن الوزارة تكثف جهودها لتعزيز الأمن الغذائي المصري، وعدم تأثر هذا القطاع في ظل التحديات والأحداث الإقليمية التي تمر بها المنطقة وتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
شدد فاروق، على انسيابية حركة الصادرات والواردات الزراعية المصرية، والتي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق هذا العام، ذلك بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها أجهزة الوزارة المعنية، ومن بينها الحجر الزراعي المصري والعلاقات الزراعية الخارجية، لفتح أسواق جديدة للحاصلات والسلع الزراعية المصرية؛ ما يسهم في زيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
وتحرص وزارة الزراعة، على تقديم كافة أشكال الدعم للمزارع المصري، باعتباره العمود الفقري للإنتاج الزراعي، وتشجيعه على زيادة الإنتاجية، من خلال توفير مدخلات الإنتاج له، والتقاوي المعتمدة والمحسنة، وفق الوزير المصري.
أشار فاروق إلى الدور المهم الذي تقوم به الوزارة لدراسة واعتماد مناشئ جديدة لاستيراد السلع الزراعية الاستراتيجية، بهدف تنويع مصادر استيراد السلع الغذائية الأساسية لضمان عدم التأثر بأي اضطرابات في بلد معين، بالإضافة إلى المساهمة مع الوزارات المعنية في تعزيز المخزون الاستراتيجي من هذه السلع لضمان توافرها بصفة مستمرة.
كما تتوقع مصر وصول الإنتاج إلى 10 ملايين طن هذا العام، ارتفاعاً من 9 ملايين في 2023، حسب تصريحات سابقة لوزير الزراعة المصري.
ذكر الوزير المصري أن المساحة المزروعة قمحاً لهذا العام تبلغ 3.1175 مليون فدان، وهي أقل قليلاً من 3.5 مليون فدان أعلنت عنها وزارة التخطيط في وقت سابق؛ ما يشير إلى احتمال انخفاض في إجمالي مساحة زراعة القمح.