شهدت مصر خلال الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً في قطاع الإنتاج الحيواني والدواجن، حيث باتت البلاد تعتمد على إنتاجها المحلي بشكل شبه كامل في مجال الدواجن، إذ وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي إلى نحو 97%، وفق ما أفاد وزير الزراعة المصري، علاء فاروق.
قال فاروق في تصريحات لـ«إرم بزنس»: «نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي قد تصل إلى 100% مع استقرار الأسعار والتغلب على الأزمات التي حدثت في الأسواق خلال العام الماضي؛ ما يعكس قوة البنية الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي».
وأوضح، أن مصر تمتلك حالياً 468 محطة مخصصة لإنتاج «أمهات التسمين» بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 1.4 مليار دجاجة تسمين سنوياً؛ ما يسهم بتوفير كميات كبيرة من اللحوم البيضاء، بواقع 1.7 مليون طن يتم طرحها سنوياً في الأسواق المحلية.
فاروق لفت إلى أنه حفاظاً على الثروة الداجنة في مصر، ولِتأكيد جهود الدولة في دعم هذا القطاع، توفّر البنوك المحلية مبادرة تمويلية بفائدة 5%، وذلك بهدف تحويل المزارع المفتوحة إلى مغلقة.
على صعيد التغذية الحيوانية، أشار الوزير المصري إلى استقرار أوضاع الأعلاف في بلاده، مؤكداً أن الأزمة المرتبطة بتوفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام المستخدمة في صناعة الأعلاف تم تجاوزها بنجاح؛ ما مكّن المزارعين والمنتجين من مواصلة نشاطهم دون عراقيل.
تركّز وزارة الزراعة كذلك على تعزيز الأمن الصحي الحيواني، إذ تتعاون مع شركات من كوريا الجنوبية، لإنشاء مصنع متخصص بإنتاج اللقاحات البيطرية داخل مصر؛ ما يعد نقلة نوعية في سبيل دعم الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء في مجالات الوقاية البيطرية، بحسب فاروق.
أكد فاروق أيضاً، انتظام عملية توزيع الأسمدة على الفلاحين رغم التحديات الناتجة عن أزمة إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع الناجمة عن التوترات الإقليمية الراهنة.
ونوه إلى أنه منذ بداية الموسم الزراعي الحالي تم صرف أكثر من 300 ألف طن من الأسمدة، بالتزامن مع توفّر أكثر من 250 ألف طن كمخزون استراتيجي في مخازن الدولة؛ ما يوفّر عنصر الأمان والاستقرار للمزارعين.