السبت 14 يونيو 2025 ص
وأظهر مسح جديد أجراه مجلس الذهب العالمي، أن ما يصل إلى 24% من البنوك المركزية، تتطلع إلى زيادة حيازاتها من الذهب في عام 2023.
وقال المجلس، إن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، كانت أكثر حرصاً على زيادة احتياطيات المعدن الثمين، في حين توقع 71% من المشاركين في الاستطلاع ارتفاع إجمالي حيازات البنوك المركزية هذا العام من الذهب، مقارنة بـ 61% العام الماضي.
ويعتبر الذهب منذ فترة طويلة ملاذاً آمنا للتحوط من الاضطرابات الاقتصادية، ولا يزال ينظر إليه على أنه جذاب من قبل البنوك المركزية، وفقاً لرئيس البنوك المركزية في مجلس الذهب العالمي شوكاي فان.
وقال فان: "كان هناك تحول كبير في كيفية تصور البنوك المركزية للدولار ودور الذهب".
وأضاف: "البنوك المركزية تتحرك بوتيرة بطيئة، وأحداث العام الماضي كانت بمثابة صدمة للجميع"، مضيفا أن التحركات الحالية تدعم موجة شراء الذهب في العام الماضي.
وفي العام الماضي، اشترت البنوك المركزية 1136 طناً مترياً من الذهب، وسط ارتفاع أسعار الفائدة من البنوك المركزية الرئيسية، مثل الاحتياطي الفيدرالي، والاضطراب الجيوسياسي الناجم عن الحرب في أوكرانيا وارتفاع معدلات التضخم.
وهذا العام تمت الإشارة إلى المخاوف، بشأن القطاع المصرفي الأميركي، مع انهيار بنك سيليكون فالي، كأسباب رئيسية لرفع حيازات الذهب.
ومع ذلك كان السبب الرئيسي للاحتفاظ بالذهب، هو المخاوف بشأن أسعار الفائدة، حيث أشار 97% من المشاركين في الاستطلاع إلى ذلك.
كما تمت الإشارة بشدة إلى المخاوف بشأن التضخم والمخاوف بشأن الأوبئة الحالية أو المستقبلية.
وكان للبنوك المركزية في الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة، وجهات نظر متباينة بشأن عدد من الجوانب، بما في ذلك مكانة الدولار الأميركي في الاحتياطيات العالمية.
ويعتقد أكثر من نصف المشاركين في الاقتصادات المتقدمة أن حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية، ستبقى دون تغيير بعد خمس سنوات من الآن، مقارنة مع 20% فقط من المشاركين في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، حسبما أفاد مجلس الذهب العالمي.
وقال التقرير: "بينما يعتقد 46% من المشاركين في الاقتصادات المتقدمة، أن حصة الدولار الأميركي من الاحتياطيات العالمية ستنخفض، يعتقد 58% من المشاركين في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية أنها ستفعل ذلك".
وكان من المرجح أن تشير البنوك المركزية في الأسواق الناشئة إلى مخاوف مثل "التحولات في القوة الاقتصادية العالمية" كسبب لذلك، في حين كان الذهب بمثابة عامل التنويع الجيوسياسي أيضًا، وسببًا شائعًا تم تقديمه. وعلى النقيض من ذلك ، كان من المرجح أن تذكر الاقتصادات المتقدمة أسبابًا بيئية واجتماعية وأسبابا تتعلق بالحوكمة.
إضافة إلى ذلك ، يتوقع 68% من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة ارتفاع حيازات الذهب، خلال السنوات الخمس المقبلة ، بينما يعتقد 38% فقط من الاقتصادات المتقدمة الأمر نفسه.
وقال فان: "كان هناك الكثير من التشاؤم بشكل أساسي بشأن الدولار الأميركي والمزيد من التفاؤل بشأن الذهب". "التفاؤل لم يكن تجاه اليوان أو اليورو ولكن تجاه الذهب".
وأشار إلى أن البنوك المركزية في الأسواق الناشئة كانت هى المشترين الرئيسيين للذهب في السنوات القليلة الماضية، ولذا كانت "تضع أموالها في مكانها الصحيح".
ولم يتم تضمين البنوك المركزية الخاضعة للعقوبات مثل روسيا وبيلاروسيا وأفغانستان في الاستطلاع.
