تراجعت بقوة كمية تسربات الغاز في اثنين على الأقل من خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق.
وقال خفر السواحل السويدي مساء اليوم الجمعة إنه عند سطح الماء فوق التسريبين الأصغر حجما في المنطقة الاقتصادية السويدية صار الغاز لا يتسرب إلا في منطقة قطرها 20 مترا.
وأضاف خفر السواحل السويدي أن التسرب الذي كان ثابتا من قبل انخفض أيضا عند الثقب الأكبر من هذين الاثنين وتراجع إلى مساحة قطرها حوالي 600 متر.
وبعد حوار مع الشركة المشغلة، فإنها اعتبرت أن التسريبات قد تتوقف بعد غد الأحد.
ومن التسريبات الأربعة حدث اثنان في المنطقة الاقتصادية السويدية، واثنان في المنطقة الاقتصادية الدنماركية.
وكما أفاد البلدان سابقا في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان نصف قطر التسريبين على الجانب السويدي يوم الخميس حوالي 900 متر و200 متر، بينما كانا على التسريبين الواقعين على الجانب الدنماركي 555 متر و680 متر.
كشفت الدنمارك والسويد اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن تسريب الغاز من خطي "نورد ستريم 1و2" اللذين يمران عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وقال التقرير المشترك الصادر عن كوبنهاجن وستوكهولم إن انفجارين، على الأقل، وقعا تحت سطح الماء، وتسببا في تسرب الغاز من خطي "نورد ستريم 1و2" اللذين يمران عبر بحر البلطيق.
وبحسب التقرير، فإنه ربما شكل الانفجاران قنبلة قوية، تعادل مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة.
وجاء في التقرير أن قوة الانفجارين بلغت على الترتيب، 2.3 و2.1 درجة على مقياس ريختر، مما تسبب في حدوث 4 مواضع تسرب، نجم عنها تسرب الغاز في مياه البحر. وهناك موضعان للتسرب في المياه الدنماركية، وآخران في المياه السويدية.
وأشارت السويد والدنمارك، في رسالتهما الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريش، إلى أن الغاز المتسرب يعطل حركة الملاحة، وقد يشكل خطرا على الحياة البحرية، فضلا عن انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
ويمكن أن يستمر التسرب حتى بعد غد الأحد، على الأقل.
وأمس الخميس، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الحوادث في خطي أنابيب للغاز يمتدان تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا تبدو "عملا إرهابيا" وتتطلب التحقيق بالتعاون مع عدد من الدول.
ويحقق الاتحاد الأوروبي في تسريبات كبيرة في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، التابعين لشركة جازبروم الروسية وقال إنه يشتبه في حدوث عمل تخريبي، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وذكرت محطة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية، نقلا عن 3 مصادر، أن مسؤولين أمنيين أوروبيين رصدوا سفنا وغواصات تابعة للبحرية الروسية ليس ببعيد عن مواقع التسريب في نورد ستريم.
وردا على طلب للتعليق على تقرير سي.إن.إن، قال بيسكوف إنه كان هناك وجود أكبر بكثير لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.