اجتماعات وحزم إنقاذ.. انهيار "سيليكون فالي" يربك ميزانية بريطانيا

وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت
وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت

انقلبت استعدادات وزير الخزانة البريطاني، جيريمي هانت، بشأن الميزانية رأسا على عقب، جراء التحرك السريع للحد من أضرار انهيار بنك سيليكون فالي الأميركي، حيث يسابق مسؤولو وزارة الخزانة الزمن، لوضع اللمسات الأخيرة لحزمة مساعدة لقطاع التكنولوجيا البريطاني.

ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء، الأحد، فإنه من المقرر أن يعرض هانت ميزانية الربيع على النواب البريطانيين الأربعاء المقبل، في وقت يتعرض فيه لضغوط لتعزيز النمو، وسط توقعات بحدوث ركود، والتصدي لأزمة مستوى المعيشة الممتدة.

"خطر جسيم" على قطاع التكنولوجيا 

وترك انهيار بنك سيليكون فالي الحكومة متطلعة إلى تأمين صناعات البلاد من التكنولوجيا وعلوم الحياة من أكبر إخفاق لبنك أميركي منذ سنوات.

وعطلت تداعيات بنك سليكون فالي الأعمال التحضيرية لهانت خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل عرض الميزانية، حيث حضر اجتماعات طارئة مع رئيس الوزراء ريشي سوناك، ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ووزير قطاع الخدمات المالية أندرو جريفيث لمعالجة الوضع.

وقال هانت اليوم الأحد في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" إن "هناك مخاطر جادة على بعض أكثر الشركات الواعدة لدينا"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف هانت:  "رئيس الوزراء وأنا ومحافظ البنك المركزي عازمون على القيام بكل ما في وسعنا لحماية مستقبل هذه الشركات".

وقال إننا "سنعرض في القريب العاجل خططا لكي نطمئن المتعاملين أننا نستطيع أن نفى بمتطلباتهم النقدية".

كان هانت قد تعهد في بيان سابق اليوم بضمان تلبية الاحتياجات التشغيلية على المدى القصير لعملاء فرع سيليكون فالي في بريطانيا.

حزمة إنقاذ

وذكرت قناة سكاي أن الوحدة البريطانية لبنك سيليكون فالي توصلت لاتفاق مع مقرضين بشأن حزمة إنقاذ، وتعهدت بريطانيا بدعم أي شركة تضررت جراء الانهيار، مؤكدة أن تلك الشركات ستكون قادرة على الوفاء بالتزامات السداد بما في ذلك أجور الموظفين.

ومن المنتظر أن يعلن هانت، عندما يعرض سياسته المالية الأربعاء المقبل، عن إجراءات لتقليل نسبة الأفراد العاطلين، وتعزيز استثمار الشركات لتنشيط النمو الاقتصادي لبريطانيا.

كانت جهات الرقابة الأميركية قد أغلقت بنك سيليكون فالي بعد انهياره وفشله في تعويض الخسائر المالية بجانب عجزه عن تلبية عمليات سحب الأموال المفاجئة التي قام بها عملاؤه، ما أدى إلى إعلان إفلاسه رسمياً في صباح أول أمس الجمعة؛ ليصبح تحت سيطرة المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة.

 يعد هذا أكبر انهيار لبنك أميركي منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، والتي اندلعت شرارتها مع إفلاس بنك ليمان براذرز.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com