منجم يورانيوم
منجم يورانيومرويترز

أميركا تضع حداً للتزود باليورانيوم الروسي.. والأسعار تصعد

قررت واشنطن الأسبوع الماضي فرض حظر على واردات اليورانيوم المخصب من روسيا بموجب قانون جديد. وموسكو توفّر ما يقرب من 25% من هذا الوقود اللازم لتشغيل أكبر أسطول من المفاعلات النووية في العالم. ومن المرجح أن تستمر أسعار اليورانيوم في الارتفاع بعد هذا القرار.

وبذلك، تكون الولايات المتحدة قد قامت بخطوة أخرى لعزل نفسها عن روسيا. ولكن لا يزال يتعين توقيع الرئيس جو بايدن على القانون قبل أن يدخل حيز التنفيذ، وهو ما يجب أن يحدث قريباً جداً وفقاً لمعلومات البيت الأبيض. وسيطبق الحظر بعد 90 يوماً من توقيع القانون، مع توفير استثناءات مؤقتة تستمر حتى يناير 2028.

واليورانيوم المخصّب هو الوقود الأساسي لإنتاج الكهرباء داخل المحطات النووية. وللولايات المتحدة أكبر مجموعة من المفاعلات النووية في العالم وعددها يبلغ 92 مفاعلاً بحسب صحيفة "لي زيكو".

ومع ما يقرب من 25% من السوق الأميركية، تعد روسيا المورد الأجنبي الرئيسي لليورانيوم عبر المحيط الأطلسي. وتبلغ قيمة مشتريات الوقود نحو مليار دولار تذهب إلى خزائن الكرملين. 

 45 % من قدرات التخصيب

واعتماد الولايات المتحدة على روسيا لا يرتبط باستخراج هذا المورد بقدر ارتباطه بتحويله إلى وقود، وهي خطوة تنفذها مجموعة قليلة من الشركات في جميع أنحاء العالم. وتنتج المناجم الروسية 5% فقط من اليورانيوم العالمي، لكن محطات روساتوم تمثل ما يقرب من 45% من قدرة التخصيب في العالم.

وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "لتقليل اعتمادنا الحالي على اليورانيوم الروسي اللازم لمفاعلاتنا النووية الإلكترونية، وفي نهاية المطاف، القضاء على هذا الاعتماد، أهم شيء يمكن أن تفعله الحكومة الأميركية هو الاستثمار في قدرات التخصيب التجارية".

والقانون الذي تم إقراره يسمح أيضاً بإطلاق 2.7 مليار دولار من الاستثمارات العامة لإستثمارها في القطاع النووي. وقد أتاح الكونغرس هذا المبلغ بشرط فرض الحظر كلياً. وفي الوقت الحالي، هناك مصنع واحد فقط على الأراضي الأميركية، وهو مصنع يورينكو في نيو مكسيكو، يقوم بتخصيب المعدن.

وقال السيناتور الجمهوري من ولاية وايومنغ، جون باراسو: "قرارنا المشترك بين الحزبين سيساعد في تفكيك آلة الحرب الروسية، وإحياء إنتاج اليورانيوم الأميركي، واستئناف الاستثمار في سلسلة إمداد الوقود النووي للولايات المتحدة". وأضاف: "هذا انتصار هائل لنا".

أرقام قياسية

وفي أعقاب تصويت مجلس الشيوخ بشأن وقف استيراد اليورانيوم من روسيا، قفز قطاع التعدين الأميركي المتخصص في استخراج ومعالجة اليورانيوم في سوق الأسهم. وارتفع سهم شركة "نيكس جين اينرجي" 10% وسهم شركة "كيميكو" الكندية 5.5%.

ولكن على صعيد الأسعار، لم يتفاعل سوق اليورانيوم بعد. ويتم تنفيذ حوالي 90% من المعاملات خارج البورصة من خلال عقود توريد طويلة الأجل. ولا يتم عرض الأسعار في الوقت الفعلي كما هو الحال بالنسبة للمواد الخام الأخرى. لكن من المؤكد أن "الحظر على واردات الوقود الروسي إلى الولايات المتحدة سيكون له تأثير مفيد على أسعار اليورانيوم، حتى لو ظلت شروط تنفيذه غير مؤكدة"، بحسب المحللين ومنهم محللو "سيتي".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com