أميركا.. تعريفات ضد 3 دول سترفع أسعار الأغذية المعلبة

 تخطط إدارة بايدن يوم الخميس، للإعلان عن رسوم جمركية جديدة على معادن صناعة العلب المستوردة من الصين وألمانيا وكندا، وهي خطوة تقول شركات الأغذية، إنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض الأطعمة المعلبة.

وقالت وزارة التجارة إن تحقيقاً وجد أن مصنعي الصلب من الدول الثلاث باعوا منتجاتهم من الصفيح في الولايات المتحدة بأسعار منخفضة بشكل غير عادل، مما يبرر رسوم الاستيراد الجديدة.

وستخضع المنتجات الصينية لأعلى تعريفات جمركية بين الدول الثلاث - ضريبة قدرها 122.52% من قيمة وارداتها. وقال مسؤول في الإدارة إن هذا المعدل يعكس جزئياً رفض الشركات الصينية التعاون مع التحقيق لإثبات استقلالها عن الحزب الشيوعي الصيني.

وتفترض الولايات المتحدة أن الشركات المملوكة للدولة، في اقتصادات مثل الصين تبيع منتجات في الولايات المتحدة، بأسعار غير صحيحة بسبب الإعانات، ما لم تثبت هذه الشركات خلاف ذلك.

وتأتي معدلات التعريفات – التي لا تزال أولية حتى صدور الحكم النهائي في يناير - بمقترحات أقل بكثير من 7.02% للشركات الألمانية، بما في ذلك Thyssenkrupp Rasselstein و 5.29% للشركات الكندية مثل ArcelorMittal Dofasco.

وفي الوقت نفسه، برأ المسؤولون خمسة شركاء تجاريين آخرين - هولندا وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا والمملكة المتحدة - من المزاعم، مما أدى إلى تضييق نطاق المنتجات التي تغطيها التعريفات الجديدة.

وأطلقت وزارة التجارة ولجنة التجارة الدولية الأميركية شبه القضائية التحقيق في يناير، رداً على التماس من اتحاد عمال الصلب المتحدة وشركة كليفلاند كليفز ومقرها أوهايو، والتي تمتلك أحد مصانع الصفيح القليلة المتبقية في الولايات المتحدة، وكانت واردات الصلب تضر بمصنعي الصلب والوظائف المحلية في الولايات المتحدة.

ورد مصنعو المواد الغذائية بأن الرسوم الجديدة ستعني ارتفاع أسعار الحساء المعلب والخضراوات، وغيرها من المنتجات في وقت كانت فيه أسعار المواد الغذائية، قد ارتفعت بالفعل بسبب التضخم.

وتشكل الصين حالياً 14% من واردات الولايات المتحدة من الصفيح، وتمثل ألمانيا وكندا معاً ما يقرب من 30%، وتمثل الدول الخمس الأخرى معظم النسبة المتبقية.

ووضعت القضية إدارة بايدن وسط هدفين متعارضين للسياسة. لقد تبنت ما تسميه "سياسة التجارة المتمحورة حول العمال"، ودعم المصنعين والعمال النقابيين في الولايات المتحدة. لكن في الوقت نفسه، لا تريد الإدارة إضافة أي وقود للتضخم، والذي من المتوقع أن يكون نقطة هجوم للجمهوريين في انتخابات 2024.

وقدرت جمعية العلامات التجارية الاستهلاكية، وهي مجموعة تجارية تمثل شركات مثل Campbell Soup و Fresh Del Monte Produce، أن ترفع التعريفات الجديدة المقدرة، إذا تم تطبيقها بقوة، أسعار الأغذية المعلبة بنسبة تصل إلى 30%.

وقال مسؤول في الإدارة، مشيراً إلى النطاق المحدود للرسوم الجمركية الجديدة، إن التأثير على المستهلك سيكون "أقل بكثير مما أظهرته الدراسات".

وأضاف أن معدل الرسوم الجمركية المرتفع على الصين، تم تحديده من خلال "تحقيق مكثف للحقائق" ولم يتأثر بالتنافس الاقتصادي بين واشنطن وبكين.