وقال أبو السعود، على هامش مؤتمر الأطراف "كوب 28": "نشكر دولة الإمارات على تنظيم هذا المؤتمر الهام الذي يسلط الضوء على مختلف القضايا المعنية بالتغير المناخي".
التغيرات المناخية
وأضاف أبو السعود أن "كوب 28" طرح جميع المشكلات التي يعاني منها العالم على صعيد المياه والغذاء ووضعها في نصابها الصحيح من أجل إيجاد الحلول الفاعلة، مشيراً إلى أن جلسات المؤتمر سلطت الضوء على العديد من القضايا الملحة في الوقت الراهن مثل كيفية مواجهة التغير المناخي وكيفية مواجهة شح المياه في العالم، وأيضا كيفية تطوير الزراعة، وفق وام.
وأشار إلى أن الكثير من الدول حول العالم وخصوصاً الدول العربية قدمت الحلول الإيجابية، والمنطقية في التعامل مع تداعيات التغير المناخي بواقعية، مؤكداً على أهمية تطبيق الزراعة الذكية واستخدام طرق الري الحديثة وهو ما يعني خفضاً في استهلاك الكهرباء والمياه المستخدمة يقابلها زيادة في إنتاج المحاصيل.
ودعا وزير المياه والري بالمملكة الأردنية الهاشمية، بضرورة تعليم وتثقيف الأجيال الحالية حتى يكونوا قادرين على التعامل مع التطورات والتداعيات المناخية التي يشهدها العالم.
ولفت أبو السعود الى أن التحديات المائية التي يواجهها العالم وخاصة المنطقة العربية غير مسبوقة مع شح المصادر المائية، وتراجع أنماط الهطول المطري التي تؤدي الى الهجرات السكانية وتغيرات ديموغرافية.
وأشار إلى أن الأردن يعمل بكل جد لبناء إدارة أفضل لموارد المياه المتاحة، ومواجهة هذه التحديات من خلال توسيع مشاركة القطاع الخاص وتوفير الحلول التكنولوجية المبتكرة والمتطورة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي.
واشار إلى العمل على تطوير الري للزراعات الذكية، وزيادة تغطية خدمة الصرف الصحي وتوسيع معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها في الزراعة والصناعة، حيث يعد الأردن من الدول الرائدة في الاستفادة من المياه المعالجة وفق أفضل المواصفات والمستويات العالمية كمصدر مستدام ويتم اليوم الاستفادة من 200 مليون متر مكعب سنويا في هذا المجال.
وأكد رائد أبو السعود على ضرورة إيجاد الحلول لقضايا المياه المشتركة بين الدول والتي تعتبر تحدياً حقيقياً، يهدد الاستقرار الاجتماعي والأمن الغذائي في مختلف الدول التي تتشارك الأحواض والمصادر المائية، داعيا كذلك إلى تعزيز الروابط بين الغذاء والزراعة وأنظمة المياه وخطط المناخ الوطنية.