ولم تتفاعل الأسواق فور قرار الفائدة وبعد صدور محضر الاحتياطي الفيدرالي، لكن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أثارت تقلبات حادة في الأسواق العالمية. ويبدو أن الأسواق كانت تراهن على تشديد أكبر للسياسة النقدية في الولايات المتحدة في المستقبل خاصة بعد تسارع التضخم أخيراً.
وقال باول إن إحراز مزيد من التقدم إزاء خفض التضخم ليس مؤكداً، مضيفاً أن تشديد السياسة النقدية، خفف من الضغوط على التضخم والاقتصاد وجاء ذلك رغم تسارع التضخم اخيراً.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الشهر الماضي، إلى 3.5% على مدى عام واحد. كما اشارت بيانات وزارة التجارة الأميركية، أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي، والذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، قد ظل دون تغيير عند 2.8% خلال مارس الماضي، بعكس التوقعات أن يتراجع إلى 2.6%.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي في الولايات المتحدة خلال مارس بأكبر من المتوقع إلى 2.7%، من 2.5% في فبراير.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي، أسعار الفائدة ثابتة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن، وفق التوقعات، عند نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%.