ثلاثة تخفيضات متوقعة في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا العام الحالي
انخفض الجنيه الإسترليني قليلاً، الثلاثاء، مبتعداً عن أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي، فيما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر يوم الجمعة المقبل لتحريك أسواق العملات.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.1% مقابل الدولار إلى 1.2924 دولار، بعد أن سجل الأسبوع الماضي، 1.3044 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2023، ولكن رغم هذا التراجع، بلغت مكاسبه 3.5% في شهر. ولم يطرأ تغير يذكر على الإسترليني مقابل اليورو عند 84.18 بنسًا.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات يوم الجمعة المقبل، حول تضخم النفقات الشخصية للمستهلكين في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وكان أداء العملة البريطانية هذه السنة أفضل أداءً مقابل الدولار، بعد أن دفعت بيانات تضخم الخدمات التي كانت أعلى من المتوقع، بنك إنجلترا إلى تأجيل تخفيض أسعار الفائدة، وأبقى عائدات السندات البريطانية عند مستويات جذابة.
كما أدى الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال في انتخابات الرابع من يوليو الجاري، إلى تعزيز الآمال بين بعض المستثمرين في تحقيق قدر أكبر من الاستقرار السياسي بعد سنوات الفوضى في ظل قيادة المحافظين.
ومع ذلك، قال كريس تيرنر، رئيس الأسواق لدى شركة "آي إن جي" العالمية، إنه يتوقع انخفاض الجنيه في وقت لاحق من هذا العام، عندما يقوم بنك إنجلترا في النهاية بتخفيض تكاليف الاقتراض.
وأضاف تيرنر: "ما زلنا نتوقع رسمياً ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام في حال سمحت ذلك بيانات المملكة المتحدة؛ ولذلك نعتقد أن الإسترليني سينخفض".
وسيكون اجتماع لجنة السياسة النقدية في أول يوم من شهر أغسطس المقبل، أول فرصة كبيرة منذ انتخابات المملكة المتحدة لمعرفة ما هو رأي بنك إنجلترا على وجه الدقة.
ومع ذلك، يتوقع المضاربون في العملات المزيد من المكاسب للجنيه الإسترليني على المدى القريب، إذ وصل صافي الرهانات على ارتفاع الإسترليني إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 10.77 مليار دولار الأسبوع الماضي.