بيانات التوظيف تأتي سلبية خلال الربع الثاني من 2024
جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو متفقة مع التوقعات لتبعث الطمأنينة في نفوس المتداولين بشأن ابتعاد القارة العجوز عن منطقة الركود، بيد أن بيانات الإنتاج الصناعي جاءت مثيرة للقلق بعدما انكمشت بأكثر من التوقعات.
استقر الناتج الإجمالي المحلي على أساس فصلي ليسجل نموا بنسبة 0.3% متفقا مع التوقعات ومسجلا نسبة النمو ذاتها في الربع الأول من العام الجاري.
وبينما جاء الناتج الإجمالي المحلي متفقا مع التوقعات بعد تسجيل نمو بنسبة 0.6%، إلا أنه جاء أعلى من فترة المقارنة التي شهدت تسجيل نمو بنسبة 0.4%.
في المقابل جاءت بيانات الإنتاج الصناعي مثيرة للقلق بعدما انكمشت بأكثر من التوقعات على أساس سنوي خلال يونيو لتسجل انخفاضا بنسبة 3.9% مقابل توقعات بانكماش 2.9% ومقابل انكماش فعلي 3.3%.
بينما انكمش الإنتاج الصناعي على أساس شهري بنسبة 0.1% مقابل توقعات بنمو 0.4% ومقابل انكماش فعلي 0.9%.
في السياق ذاته تباطأ معدل التوظيف في منطقة اليورو خلال الربع الثاني من 2024 إلى 0.8% مقابل 1% على أساس سنوي، بينما سجل 0.2% مقابل 0.3% على أساس فصلي.
تضع تلك البيانات صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي في حيرة من أمرهم، فمن جهة تمنح بيانات الناتج المحلي الإجمالي الإيجابية مزيدا من الوقت حيث تشير إلى أن الاقتصاد لم يتأثر وبالتالي لم يعد البنك في عجلة من أمره بشأن خفض الفائدة.
إلا أنه، وفي المقابل فإن بيانات الإنتاج الصناعي تضع صناع السياسة النقدية في مأزق حيث تقودهم إلى ضرورة خفض الفائدة لإنعاش القطاع المنكمش الذي يعد أحد محركات النمو في المنطقة.