تقارير
تقاريرالرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي وفلاديمير بوتين

قصة 300 مليار دولار..روسيا قد تقاطع أميركا لأول مرة بالتاريخ

موسكو تهدد بقطع العلاقات والرد بالمثل على واشنطن
في اجتماع محتمل يتزامن موعده مع ذكرى مرور عامين على اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، وفي اليوم ذاته الموافق 24 فبراير، تسعى واشنطن لطرح مقترح مثير من شأنه استفزاز موسكو وقد يؤدي إلى قطع العلاقات بين البلدين.

ووفقًا لتقارير أميركية، من المرجح أن تقترح الولايات المتحدة، بدعم من المملكة المتحدة واليابان وكندا، المضي قدما في الإجراءات التحضيرية لمصادرة 300 مليار دولار جمدتها العقوبات على روسيا.

تقترح أميركا المضي قدما في الإجراءات التحضيرية لمصادرة 300 مليار دولار
تقارير أميركية
300 مليار

وفقًا للأنباء اقترحت الولايات المتحدة قيام مجموعات عمل من دول مجموعة السبع باستكشاف سبل مصادرة 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة.

وتسعى الولايات المتحدة لإعداد خيارات تكون جاهزة لعرضها على قادة مجموعة السبع في اجتماع محتمل في 24 فبراير.

رد موسكو

وأكدت موسكو رفضها لأي محاولة للاستيلاء على أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في الخارج التي طالتها العقوبات الغربية والأميركية.

جاء ذلك مع عودة قضية الأموال الروسية المجمدة عادت للسطح من الجديد مع اتجاه واشنطن وحلفائها لمناقشة إطار قانوني يمكن من خلاله تحويل ما لا يقل عن 300 مليار دولار من الأموال الروسية المجمدة إلى أوكرانيا.

وفي غضون ذلك جاء رد موسكو، حيث أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف للصحفيين أن روسيا لن تقبل المساس بأصولها.

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي في الأسبوع الماضي: "موضوع الاستيلاء على الأصول الروسية أمر غير قانوني ودائمًا ما يأتي على جدول أعمال أوروبا وأميركا".

موضوع الاستيلاء على الأصول الروسية أمر غير قانوني ودائمًا ما يأتي على جدول أعمال أوروبا وأميركا
ديمتري بيسكوف
غير مقبول

وأضاف ديمتي بيسكوف: "هذا أمر غير مقبول، ومن المحتمل أن يكون خطيرا للغاية بالنسبة للنظام المالي العالمي".

وتابع بيسكوف: "إذا نفذت أوروبا وأميركا مثل تلك الخطط فستكون ضربة خطيرة للغاية للاقتصاد العالمي، حيث إنها خطوة من شأنها زعزعة الاستقرار المالي الدولي".

وفي هذا الصدد، أكد ممثل الكرملين ديمتري بيسكوف أن أولئك الذين يحاولون الاستيلاء على أموال موسكو يجب أن يفهموا أن الاتحاد الروسي لن يتركهم أبدًا.

وقال بيسكوف: "موسكو تحتفظ بحق الرد القانوني وفعل ما يجب لاستعادة أصولها إذا حدث وتم مصادرة الأموال الروسية".

اقرأ أيضًا- الإمارات تساعد غينيا بعد انفجار نفطي ضخم
عواقب وخيمة

وقال بيسكوف: "أوروبا والولايات المتحدة تدركان جيدا أن الاستيلاء غير القانوني على الأصول الروسية ستكون له عواقب قانونية على أولئك الذين بادروا ونفذوا ذلك".

وأضاف بيسكوف: "إذا صادرت أي دولة أي أصول روسية سنقوم بالمثل بمصادرة ما يمكننا من أموال تلك الدولة".

وفي وقت سابق، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تناقش مع شركائها تحويل الأموال الروسية إلى أوكرانيا.

وقال كيربي: "من السابق لأوانه الحديث عن تحويل تلك الأموال، يجب مناقشة الإطار القانون أولًا".

من السابق لأوانه الحديث عن تحويل تلك الأموال، يجب مناقشة الإطار القانون أولًا
جون كيربي
قطع العلاقات

وفي الوقت ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "إن موسكو قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا صادرت الأصول الروسية المجمدة بسبب الصراع الأوكراني".

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "إن الولايات المتحدة يجب ألا تتوهم أن روسيا تتشبث بالعلاقات الدبلوماسية مع ذلك البلد".

وقال الكرملين، الجمعة الماضي، إن "روسيا لن تترك أبدا أي دولة تستولي على أصولها دون رد"، مضيفاً أن "ذلك سيترتب عليه النظر في أمر الأصول الغربية التي يمكنها مصادرتها ردا على ذلك".

جاء ذلك تعليقا من الكرملين على فكرة تجري مناقشتها في الغرب حيث اقترح بعض السياسيين تسليم أصول روسية مجمدة بقيمة تصل إلى 300 مليار دولار إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضًا- أسهم اليابان تنقلب مع تردد صانعي السياسة النقدية
حرب اقتصادية

ومنتصف الأسبوع أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمصادرة حصص تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، لشركة فينترسهال ديا الألمانية، ومجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.إم.في)، في مشاريع لاستخراج الغاز بالقطب الشمالي في روسيا.

وبموجب مراسيم رئاسية نشرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ستنتقل الحصص المملوكة للشركتين، في حقل يوزنو روسكوي، وفي مشاريع أكيموف، إلى شركات روسية تأسست حديثاً.

وتأتي أكبر عملية مصادرة أصول أجنبية في روسيا، يعلنها الكرملين بعد ما وصفه بوتين بأنه إعلان الغرب حربا اقتصادية على بلاده، إثر غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.

وجرى تجميد أصول للدولة الروسية بمئات المليارات من الدولارات في الغرب، فضلا عن تجميد أصول رجال أعمال ومستثمرين روس، وسيطرت ألمانيا العام الماضي على مصفاة نفط شفيت الكبيرة المملوكة لروسيا، والتي تزود برلين بنحو 90% من الوقود.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com