الأسواق مترددة بشأن تقييم ضربة أميركية محتملة
بنوك عالمية تحدد علاوة المخاطر عند 10 دولارات
رغم هجوم أميركي يلوح في الأفق، والطائرات والصواريخ التي تغطي السماء بين إيران وإسرائيل، يبدو أن المتداولين لا يريدون الإفراط في التفاؤل والاندفاع في رفع الأسعار بعد المكاسب الكبيرة التي حققها النفط منذ بداية الشهر.
في غضون ذلك ولليوم الثاني على التوالي تحوم أسعار النفط قرب المستويات ذاتها، متجاهلة العديد من المحفزات القوية على غرار النقص الحاد في المخزونات الأميركية، ورسائل الرئيس الأميركي بشأن تدخل محتمل في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت 11.5 مليون برميل إلى 420.9 مليون الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بانخفاضها 1.8 مليون.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس، اليوم الخميس، نحو 0.23 دولار في البرميل أو مايعادل 0.3%، وصولاً إلى مستويات قرب 77 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة الـ5:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي الوسيط تسليم شهر يوليو نحو 0.5%، أو ما يقرب من 0.4 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات 75.5 دولار للبرميل.
◄ في وقت سابق من تعاملات اليوم، انخفضت أسعار النفط مع تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 0.5% وتراجع الخام الأميركي بنسبة 0.4%.
◄ اتسمت الأسعار بالتقلبات الشديدة خلال جلسة أمس إذ نزلت خلالها الأسعار بما يقرب من 3% قبل أنه تنهي التعاملات على ارتفاعات محدودة لم تتجاوز 1%.
◄ ازدادت العقود الآجلة لخام برنت أمس الأربعاء، نحو 0.3 دولار إلى 76.70 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.35 دولار إلى مستويات 75.14 دولار.
◄ عند نهاية تعاملات أمس ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.22 دولار أو 4.4% إلى 76.45 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط 3.07 دولار أو 4.28 إلى 74.84 دولار.
◄ قفز الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس) بنسبة 7% عند نهاية التعاملات يوم الجمعة بعد أن ارتفعا بأكثر من 13% خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير .
◄ ارتفع خام برنت القياسي منذ بداية الشهر الجاري من مستويات 62.7 دولار للبرميل وصولاً إلى أعلى سعر اليوم قرب 77 دولاراً للبرميل رابحاً ما يزيد على 14 دولاراً للبرميل أو ما يعادل 22%.
كتب توني سيكامور محلل السوق لدى بنك «آي جي» في مذكرة: «لا تزال هناك علاوة مخاطرة جيدة في السعر مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي الإيراني هي ضربة أميركية أم محادثات سلام؟».
قال محلل السوق لدى بنك «آي جي»: «الاحتمال الأول (توجيه الضربة) قد يرفع الأسعار خمسة دولارات بينما ستؤدي محادثات السلام إلى انخفاضها بالمعدل نفسه تقريباً».
أمس الأربعاء، لم يوضح الرئيس الأميركي للصحفيين قراره بشأن الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات صاروخية على إيران، وفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات، في حين يمتد الصراع إلى يومه السابع اليوم الخميس.
كتب محللون في «آي إن جي بنك» الهولندي في مذكرة: «الخوف الأكبر بالنسبة لسوق النفط هو إغلاق مضيق هرمز، يتحرك ما يقرب من ثلث تجارة النفط العالمية المنقولة بحراً عبر هذا المضيق، ومن شأن حدوث اضطراب في هذه التدفقات أن يكون كافياً لدفع الأسعار إلى 120 دولاراً للبرميل».
وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بإنتاج يومي يصل إلى نحو 3.3 مليون برميل، وتصدر نحو 2.2 مليون برميل، بينما يمر نحو 19 مليون برميل يومياً من مضيق هرمز.
في مذكرة بحثية حديثة صدرت أمس الأربعاء قدّر بنك «غولدمان ساكس» علاوة المخاطر الجيوسياسية بنحو 10 دولارات للبرميل في أعقاب ارتفاع أسعار برنت إلى 76-77 دولاراً للبرميل.
في حين أن التوقع الأساس للبنك كان هو انخفاض سعر برنت إلى نحو 60 دولاراً للبرميل في الربع الرابع من العام الجاري بافتراض عدم حدوث أي اضطراب في الإمدادات.
كتب خبراء «غولدمان ساكس» أن علاوة عشرة الدولارات للبرميل تبدو مبررة في ضوء سيناريو انخفاض الإمدادات الإيرانية وفيه يرتفع برنت قليلاً فوق 90 دولاراً وكذلك السيناريوهات التالية التي يتأثر فيها إنتاج النفط الإقليمي أو الشحن البحري سلباً.
في الوقت ذاته، توقع «بنك باركليز» أمس الأربعاء ارتفاع أسعار الخام إلى مستويات 85 دولاراً للبرميل إذا ما انخفضت الصادرات الإيرانية إلى النصف تقريباً.
كتب خبراء «باركليز» في المذكرة إنه من المرجح أن تتجاوز أسعار النفط مستويات 100 دولار للبريمل في أسوأ السيناريوهات، وهو اندلاع حرب أوسع نطاقاً.
وأبقى الرئيس دونالد ترامب العالم في حيرة أمس الأربعاء بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية.