logo
اقتصاد

مع غياب خطة لإنقاذه.. انهيار سعر أسهم بنك فيرست ريبابليك

مع غياب خطة لإنقاذه.. انهيار سعر أسهم بنك فيرست ريبابليك
تاريخ النشر:29 أبريل 2023, 01:19 م

شهد سعر أسهم بنك فيرست ريبابليك الأميركي انخفاضاً جديداً في بورصة نيويورك أمس الجمعة، بينما تضاعفت الشائعات عن استراتيجية أو خطة لإنقاذه لم تتحقق حتى الآن.

وفي نهاية جلسة الجمعة، تراجع سعر سهم البنك الذي كان الـ14من بين أكبر بنوك الولايات المتحدة بحجم الأصول في 2022، بنسبة 43% في بورصة وول ستريت، وبلغ 3.51 دولارات بعدما علق تداوله مرات عدة خلال الجلسة بسبب تقلبات كبيرة.

وتقدر الآن قيمة السوقية فيرست ريبابليك بـ 654 مليون دولار، بينما كانت تبلغ 20 مليار دولار مطلع العام، وأكثر من 40 ملياراً في ذروتها في نوفمبر 2021.

وتأسس فيرست بنك في 1985 ومقره سان فرانسيسكو، ولديه فروع في كاليفورنيا ومدن الساحل الشرقي ويخدم عملاء أثرياء، لكن مصيره يبدو غير واضح بعد فشله مع مصرفين آخرين في مارس، وتشترك المصارف الثلاثة في تركيزها على عملاء محددين أو منطقة جغرافية محددة.

وسعت السلطات والمؤسسات المالية الأخرى إلى تجنيب بنك فيرست ريبابليك، مصير سيليكون فالي، و"سيغنيتشر، من الإفلاس بعد عمليات سحب ضخمة مفاجئة للعملاء.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر قريبة من الملف، أن الوكالة الأميركية لضمان الودائع "اف دي آي سي" قد تستحوذ على البنك، ثم تبيع أصوله إلى مؤسسة أخرى، وبين هذه المؤسسات الأخرى المهتمة "جي بي مورغان" و"بي إن سي" للخدمات المالية.

وأكد فيرست بنك مساء الإثنين، أن عدداً من عملائه قاموا بسحب ودائع تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي.

وقد اعتمد على 30 مليار دولار وضعتها المصارف الأخرى في حساباته، لكن ذلك لم يكن كافياً في نظر المستثمرين الذين تسببوا بخفض سعر السهم أيام الثلاثاء والأربعاء، قبل التوقف الخميس.

خسائر البنك

وبلغ صافي الخسارة غير المحققة لشركة فيرست ريبابليك من الأوراق المالية المتاحة للبيع في عام 2022، نحو 470 مليون دولار، مقابل خسارة قدرها 44 مليون دولار في العام السابق.

وسجل صافي الخسارة غير المحققة للأوراق المالية المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق العام الماضي، نحو 4.77 مليارات دولار من مكاسب قدرها 1.12 مليار دولار عام 2021.

وخفضت 3 شركات سمسرة على الأقل أهدافها السعرية، لأسهم فيرست ريبابليك، منذ أن أعلنت عن أرباح الربع الأول يوم الاثنين الماضي.

وكانت سلسلة تقارير الأرباح من البنوك الإقليمية الأسبوع الماضي قد طمأنت المستثمرين، لكن القطاع المصرفي تعرض لضغوط متجددة بعد نتائج فيرست بنك.

وخسر سهم البنك الأميركي قرابة 60% من قيمته منذ إعلانه في بداية هذا الأسبوع، أن إجمالي الودائع انخفض بنسبة 41% خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 104.5 مليار دولار، حتى بعد تدخل مجموعة من البنوك لضخ 30 مليار دولار في محاولة لإنقاذه.

وفي تعاملات ما بعد الجلسة، تراجع سهم بنك فيرست ريبابليك، بنسبة 1.8%، بعد صعوده 8.8% إلى 6.19 دولاراً في نهاية تداولات الخميس.

محادثات لإنقاذ البنك

وقالت مصادر لوكالة رويترز أمس الجمعة، إن مسؤولين أميركيين ينسقون محادثات عاجلة لإنقاذ بنك فيرست ريبابليك، بعد فشل جهود القطاع الخاص بقيادة مستشاري البنك في التوصل لاتفاق حتى الآن.

وأضافت المصادر أن المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع ووزارة الخزانة ومجلس الاحتياطي الفيدرالي، من بين الهيئات الحكومية التي بدأت في الآونة الأخيرة، تنظيم اجتماعات مع الشركات المالية لإنقاذ البنك المتعثر.

وذكر أحد المصادر أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الحكومة مع البنك ومستشاريه منذ أسابيع، فإن مشاركتها مؤخراً في وضع خطة لإنقاذ البنك، ستؤدي إلى انضمام أطراف أخرى منها البنوك، وشركات الأسهم الخاصة إلى طاولة المفاوضات.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية، تفكر في المشاركة في عملية ينفذها القطاع الخاص لإنقاذ فيرست ريبابليك.

وقال أحد المصادر، إن مشاركة الحكومة شجعت المسؤولين التنفيذيين للبنك، في وقت يسابقون فيه الزمن للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمنع استيلاء الجهات التنظيمية الأميركية عليه.

وأصبح فيرست ريبابليك في بؤرة الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة في مارس، بعد أن بدأ عملاؤه من الأثرياء في سحب ودائعهم وتركوه يترنح.

وارتفع سهم البنك 3.8% اليوم الجمعة، بعد أن أفادت رويترز بتنسيق الحكومة الأميركية محادثات لإنقاذ البنك.

وقال مصدران، إن المسؤولين الأميركيين يرون أن توصل القطاع الخاص لصفقة لإنقاذ البنك أفضل من فرض حراسة قضائية عليه من قبل المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع.

اقرأ أيضاً: واشنطن: مستعدون لحماية أموال المودعين ببنك فيرست ريبابليك

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: "إن الإدارة الأميركية تواصل مراقبة الوضع في بنك فيرست ريبابليك"، جازمة بالاستعداد لاتخاذ إجراء إذا لزم الأمر.

وبينت أن المنظمين الماليين ووزيرة الخزانة جانيت يلين، اتفقا على سلامة النظام المصرفي الأميركي بعد اتخاذ إجراءات الشهر الماضي لتوفير السيولة وحماية المودعين في بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر.

وأضافت: "أثبتنا كيف تحركنا سريعاً حقاً في اتخاذ إجراءات حاسمة وقوية في الماضي لحماية المودعين، ويمكنني أن أؤكد لكم رؤية ذلك مرة أخرى من هذه الإدارة، بالتأكيد نحن نراقب الوضع".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC