سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ21 من مايو، مستفيداً من تراجع مؤشر الدولار الذي تأثر ببيانات أميركية سلبية في قطاع الإسكان.
أظهرت أحدث الأرقام هبوطاً في طلبات القروض العقارية الأسبوعية بنسبة -5.1%، مقارنة بارتفاع سابق بلغ 1.1%، إلى جانب تراجع مؤشر إعادة تمويل القروض من 718.1 إلى 682.5، وهو ما يعكس فتوراً في شهية الاقتراض داخل السوق الأميركية؛ ما أضعف أداء الدولار خلال الجلسة.
على الجانب الآخر، تلقى الجنيه الإسترليني دعماً قوياً بعد صدور بيانات التضخم في المملكة المتحدة، حيث قفز مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر أبريل إلى 3.5% مقارنة بنسبة 2.6% في القراءة السابقة.
هذه القراءة المرتفعة تعزز من احتمالات بقاء السياسة النقدية على مسارها المتشدد؛ ما يرفع جاذبية العملة البريطانية في أعين المستثمرين.
قد انعكس هذا التباين في المعطيات الاقتصادية بشكل مباشر على حركة زوج GBP/USD، الذي استجاب لصالح الجنيه في ظل تراجع الطلب على الدولار وزيادة توقعات تشديد السياسة النقدية البريطانية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار سجّل الزوج دعماً فنياً واضحاً عند المستويات الذهبية لتصحيح فيبوناتشي للموجة الصاعدة، حيث تزامن ذلك مع وجود منطقة طلب نشطة، ما عزز ارتداد السعر من هذه المستويات.
ويُذكر أن تشكّل نمط «الجنود الثلاثة البيض» أسهم في تأكيد الزخم الصعودي بعد اختراق المقاومة السابقة، ما يدعم احتمالات استمرار الحركة الصاعدة باتجاه استهداف مستويات تصحيح فيبوناتشي 2.618 للموجة الأخيرة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 62؛ ما يدل على قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.