العملة الأميركية تحوم قرب قاع 3 أعوام ونصف العام
تكهنات الخفض المتعمد للعملة لا تزال حاضرة
اتسعت خسائر العملات الأميركية التي تحوم قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين، بعدما سقطت دون مستويات الدعم الرئيس عند 100 نقطة، تزامناً وتمرير أولي لمشروع الضرائب المقترح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى تكهنات خفض متعمد لقيمة العملة الأميركية كشرط لإتمام أي اتفاق تجاري بشأن التعريفات.
منذ ساعات وافقت لجنة القوانين بمجلس النواب الأميركي، على تمرير مشروع القانون الشامل الذي يتبناه الرئيس دونالد ترامب للإنفاق وخفض الضرائب، والذي يحمل عنوان «مشروع القانون الكبير الجميل» ما يمهد الطريق للتصويت عليه في مجلس النواب خلال الساعات المقبلة.
◄ انخفض مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات بينها الين واليورو والإسترليني بنحو 0.5% إلى مستويات 99.44 نقطة.
◄ هبط الدولار في 5 أيام نحو 1.3%، في حين فقد أكثر من 8.2% منذ بداية العام، ويحوم قرب أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام.
◄ انخفض مؤشر الدولار 11% من مستوياته المرتفعة المسجلة في يناير، في أحد أشد الانخفاضات خلال ثلاثة أشهر.
◄ انخفض الدولار 0.5% إلى 142.9 ين، وهو أضعف مستوى منذ مطلع مايو الماضي.
◄ ارتفع اليورو مقابل الدولار إلى مستويات 1.1328 دولار بعد ارتفاعه 0.4%، أمس الأربعاء، وتسجيل مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.
◄ صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.1% وصولاً إلى مستويات إلى 1.3431 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ فبراير 2022 بعد بيانات أظهرت ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا في أبريل بوتيرة أكبر من التوقعات.
◄ ازداد الفرنك السويسري مقابل الدولار بنسبة 0.15% وصولاً إلى مستويات 0.8246 مقابل الدولار.
رغم هبوط الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس فإن الدولار الأميركي لم يشهد طلباً تقليدياً كملاذ آمن، في حين استفاد الذهب واليورو والين.
وعمقت مؤشرات الأسهم الأميركية خسائرها خلال تعاملات، عند الإغلاق أمس، تحت ضغط الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة الأميركية.
جاء ذلك مع تنامي قلق المتداولين من أن مشروع القانون الجديد لموازنة الولايات المتحدة سيزيد الضغط على عجز الموازنة الكبير أصلاً في البلاد.
في غضون ذلك ارتفعت العائدات بشكل أكبر بعد مزاد ضعيف لسندات لأجل 20 عاماً في فترة ما بعد الظهر؛ ما أثار مخاوف من أن المستثمرين يتخوفون من تفاقم الديون الأميركية.
تجاوز مشروع قانون خفض الضرائب عقبة إجرائية مهمة في مجلس النواب الأميركي، عندما وافقت لجنة القوانين على الإجراء؛ ما يمهد الطريق للتصويت عليه في غضون ساعات.
من شأن إقرار هذا التشريع في مجلس النواب أن يمهد لأسابيع من المناقشات في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون.
وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو مكتب غير حزبي، إلى أن مشروع القانون سيضيف 3.8 تريليون دولار إلى الدين الأميركي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
في الوقت ذاته توخى المتعاملون الحذر من احتمال سعي المسؤولين الأميركيين لإضعاف الدولار في اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع التي انعقدت في كندا الأسبوع الجاري.
قال وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إنه لم يتحدث عن مستويات سعر الصرف الأجنبي خلال مناقشاته مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على هامش اجتماعات مجموعة السبع في كندا.
قفزت عملة كوريا الجنوبية أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى منذ الرابع من نوفمبر مسجلة 1368.90 مقابل الدولار، بعد أن ذكرت صحيفة (كوريا إيكونوميك ديلي) أن واشنطن طالبت سول باتخاذ إجراءات لتعزيز قيمة الوون.
في حين بدأ القلق يتسرب إلى الأسواق بشأن أن البيت الأبيض قد لا يكون حريصاً على عودة التدفق التجاري على أساس مستدام، بينما يبدو أن المحادثات مع الحليفتين المقربتين طوكيو، وسيؤول فقدت زخمها.
في الوقت ذاته تسارعت وتيرة تضييق الخناق بين القطبين في الأيام القليلة الماضية، والتي توجتها الأزمة الحاصلة بسبب شريحة للذكاء الاصطناعي طورتها شركة «هواوي» والتي تعد شريحة بديلة لشرائح H20 منتج «إنفيديا» الأكثر استخداماً في الصين.