تراجع الثقة في منطقة اليورو لأدنى مستوى في 3 أعوام

تراجعت الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو خلال أكتوبر، إلى أدنى مستوياتها في حوالي ثلاث سنوات.

وقالت المفوضية الأوروبية، في بروكسل، اليوم الاثنين، إن مؤشر الثقة الاقتصادية انخفض 0.1 نقطة عن الشهر السابق ليصل إلى 93.3 نقطة.

ويعد هذا المستوى هو الأدنى منذ نوفمبر عام 2020، والمستوى الأضعف السادس على التوالي، على الرغم من أن محللين توقعوا في المتوسط تراجعا أكثر حدة يصل إلى 93 نقطة.

وانخفضت الثقة في قطاعات الصناعة والتجزئة وبين المستهلكين. وتحسنت في قطاع الخدمات، وبشكل طفيف في قطاع التشييد.

وفي حين تحسنت المعنويات في كل من إسبانيا وألمانيا، كانت الحالة المزاجية أكثر تشاؤما في فرنسا وإيطاليا.

تراجع المعروض النقدي

والأسبوع الماضي، قال البنك المركزي الأوروبي إن المعروض النقدي الأوروبي تراجع للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر الماضي، وسجل إقراض الأسر والشركات نموا ضعيفا.

وتراجع مؤشر "إم 3" الخاص بالمعروض النقدي الواسع، بنسبة 1.2% على أساس سنوي في سبتمبر، بعد انخفاض 1.3% في أغسطس السابق عليه. وكان هذا هو التراجع السنوي الثالث على التوالي.

وانخفض مؤشر القياس الضيق "إم 1" الذي يشمل العملة المتداولة والودائع القصيرة الأجل، 9.9% الشهر الماضي، مقارنة بـ 10.4% في أغسطس.

وأظهرت البيانات أن القروض المعدلة للقطاع الخاص سجلت نموا سنويا نسبته 0.3%، وهو أبطأ من الزيادة التي بلغت 0.7% في أغسطس.

ومن بين القطاعات المقترضة، تراجع النمو في القروض المعدلة للأسر إلى 0.8% من 1%.

وبالمثل، قفزت القروض المعدلة للشركات غير المالية بنسبة 0.2%، بتراجع من الزيادة البالغة 0.7% في الشهر السابق.

انكماش نشاط القطاع الخاص

كما استمر تراجع النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص في منطقة اليورو للشهر الخامس على التوالي بسبب تراجع نشاط كل من قطاعي الخدمات والتصنيع.

وتراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع الخاص في منطقة اليورو التي تضم 20 من دول الاتحاد الأوروبي إلى 46.5 نقطة خلال أكتوبر الحالي، مقابل 47.2 نقطة خلال سبتمبر الماضي، بحسب المسح الذي أجرته مؤسسة إس أند بي جلوبال وبنك هامبورغ التجاري ونشر اليوم الثلاثاء.

يذكر أن قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي  للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات خلال الشهر الحالي إلى أقل مستوياته منذ مارس 2013، مع استبعاد فترة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال سيروس دي لا روبيا، كبير المحللين الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري إن الأمور تمضي من سيئ إلى أسوأ بالنسبة للقطاع الخاص في منطقة العملة الأوروبية الموحدة.

وجاء التراجع في النشاط خلال الشهر الحالي على نطاق واسع مع تراجع ناتج قطاع التصنيع  للشهر السابع على التوالي، في حين تراجع نشاط قطاع الخدمات للشهر الثالث على التوالي.

وتراجع نشاط قطاع التصنيع في منطقة اليورو خلال الشهر الحالي إلى أقل مستوياته منذ 2009، مع استبعاد فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع إلى 43 نقطة مقابل 43.4 نقطة خلال الشهر الماضي.

كما تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات إلى 47.8 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 48.7 نقطة خلال الشهر الماضي، وهو أقل مستوى له منذ 32 شهرا.