تعهد رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك-يول، اليوم السبت، بالمشاركة في الجهود لتعزيز التحرر من الجوع والمرض.
ونقلت وكالة يونهاب عن "يون" قوله في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع التي عُقدت في هيروشيما باليابان، إن كوريا الجنوبية ستعزز الدعم القصير والطويل الأجل للدول التي تعاني من الأزمات الغذائية.
وتعهد رئيس كوريا الجنوبية بمضاعفة حجم المساعدة التي يتم تقديمها من خلال برنامج الأغذية العالمي إلى الدول التي تعاني من الأزمات الغذائية من 50 ألف طن إلى 100 ألف طن سنويا.
كما تعهد أيضا بتوسيع وتطوير احتياطي الأرز في حالات الطوارئ للآسيان زائد ثلاثة (APTERR) كمساعدة قصيرة الأجل لأزمات الغذاء.
7 دول أفريقية
وصرح بأن كوريا الجنوبية ستدعم إنتاج الأرز في 7 دول أفريقية من خلال مشروع "حزام إنتاج الأرز الكوري" كمساعدة طويلة الأجل، دون مزيد من التفاصيل.
وقال المسؤول إن المشروع يهدف إلى تحسين سلسلة القيمة الغذائية بشكل عام في 7 دول أفريقية.
وتعهد "يون" بالتبرع بمبلغ 24 مليون دولار للتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة (CEPI)، وهي منظمة دولية عامة وخاصة تدعم أبحاث تطوير اللقاحات.
وقال المكتب الرئاسي إن هذا المبلغ أكثر بمقدار حوالي 3 أضعاف عن المساهمات التي قدمتها كوريا الجنوبية حتى الآن.
أزمة أرز عالمية
والشهر الماضي، حذرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من أزمة أرز عالمية حيث يتراجع إنتاج الأرز، مما ينعكس على الأسعار التي سيعاني منها 3.5 مليارات شخص من بكين إلى واشنطن إلى بروكسل، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تستهلك 90% من أرز العالم.
وبحسب الوكالة فإنه من المتوقع أن يسجل سوق الأرز العالمي أكبر عجز له منذ عقدين في عام 2023، فيما نقلت شبكة "سي إن بي سي" عن محللين قولهم إن عجزًا بهذا الحجم لواحدة من أكثر الحبوب زراعة في العالم سيضر بالمستوردين الأساسيين.
وقال محلل السلع في شركة فيتش تشارلز هارت: "على المستوى العالمي، كان التأثير الأكثر وضوحًا لعجز الأرز العالمي وما زال ارتفاع أسعار الأرز منذ عقد".
وخلال 2023، بلغ متوسط سعر الأرز 17.30 دولارًا للطن الواحد، وسوف يتراجع فقط إلى 14.50 دولارًا للطن الواحد في عام 2024 ، بحسب التقرير.
وأضاف هارت: "بالنظر إلى أن الأرز هو السلعة الغذائية الأساسية فى العديد من الأسواق في آسيا، فإن الأسعار هي المحدد الرئيس لتضخم أسعار الغذاء والأمن الغذائي، خاصة بالنسبة للأسر الأشد فقراً".
وتوقع التقرير أن يصل العجز العالمي لعام 2022/2023 إلى 8.7 ملايين طن، وأشار هارت إلى أن ذلك يمثل أكبر عجز عالمي في الأرز منذ 2003/2004 عندما سجلت أسواق الأرز العالمية عجز قدره 18.6 مليون طن.
وهناك قلة في إمدادات الأرز جراء الحرب المستمرة في أوكرانيا، فضلاً عن سوء الأحوال الجوية في الاقتصادات المنتجة للأرز مثل باكستان والصين في النصف الثاني من العام الماضي، حيث تعرضت مساحات من الأراضي الزراعية في الصين، أكبر منتج للأرز في العالم، لأمطار موسمية صيفية غزيرة وفيضانات، ما تسبب في تلف المحصول.
وشهدت باكستان التي تمثل 7.6% من تجارة الأرز العالمية تراجعا في الإنتاج السنوي بنسبة 31% على أساس سنوي بسبب الفيضانات الشديدة العام الماضي، حسبما قالت وزارة الزراعة الأميركية (USDA)، واصفة التأثير بأنه "أسوأ من التوقعات".
ووفق هارت فإن هذا النقص يرجع جزئيا إلى "التدهور السنوي في محصول البر الرئيس الصيني بسبب الحرارة الشديدة والجفاف وكذلك تأثير فيضانات باكستان".
