logo
اقتصاد

مصر والإمارات.. اتفاقية لأضخم مشاريع طاقة الرياح بالعالم

مصر والإمارات.. اتفاقية لأضخم مشاريع طاقة الرياح بالعالم
تاريخ النشر:6 يونيو 2023, 02:39 م

وقَّعت الحكومة المصرية مع تحالف تقوده شركة مصدر الإماراتية، ويضم شركتي إنفينتي باور وحسن علام للمرافق، للبدء في مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح بقدرة 10 آلاف ميجاوات.

وبحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، أطلعت عليه " إرم الاقتصادية " شهد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم مراسم توقيع الاتفاقية بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وائتلاف شركائها الذي يضم "إنفينيتي باور" أكبر شركة للطاقة المتجددة في أفريقيا، وشركة "حسن علام للمرافق"، المتخصصة في استثمارات البُنى التحتية المستدامة.

ويتضمن التوقيع توفير قطعة أرض مخصصة لإنشاء مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاوات، بتكلفة استثمارية تتجاوز 10 مليارات دولار، والذي سيشكل عند اكتماله أكبر محطات طاقة الرياح في العالم.

تفاصيل التوقيع

ووقع الاتفاقية محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" الاماراتية.

وسيتولى تطوير المشروع الائتلاف الذي تقوده "مصدر" مع شركائها و"انفينتي باور"، الشركة المشتركة بين "مصدر"، و"انفينتي" المصرية، وهي أكبر شركة للطاقة المتجددة في أفريقيا، وشركة "حسن علّام للمرافق" منصة استثمارية للبنية التحتية المستدامة؛ حيث سيتيح مشروع طاقة الرياح بقدرة 10 جيجاوات لمصر، توفير ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية.

ووفقا للاتفاقية، ستنتج محطة طاقة الرياح عند اكتمالها 47,790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، وستسهم في تفادي انبعاث 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 9% تقريباً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحالية في مصر، وسيسهم المشروع في تحقيق هدف مصر بأن تشكل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035.

وفي نوفمبر الماضي شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وعبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، توقيع اتفاقية بين كل من شركة "إنفينتي باور" المشتركة بين "مصدر" و"إنفينتي إنرجي" المطور الرئيسي لمشاريع الطاقة المتجددة في مصر وشركة "حسن علام للمرافق" والحكومة المصرية، وذلك بهدف تطوير مشروع لطاقة الرياح البرية بقدرة 10 غيغاواط في مصر، والذي يعد أحد أضخم مشاريع طاقة الرياح في العالم.

وكانت "مصدر" قد أعلنت، خلال شهر مارس الماضي، عن إتمام "انفينتي باور"، الشركة المشتركة بين "مصدر"، و"انفينتي المصرية"، صفقة الاستحواذ على جميع أسهم شركة "ليكيلا باور" التي تقوم بتطوير العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا، وهي الصفقة التي تجعل من إنفنيتي باور أكبر شركة للطاقة المتجددة في القارة الأفريقية .

التعاون بين البلدين

وأكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا المشروع يأتي امتداداً للعلاقات التاريخية بين الدولة المصرية ودولة الامارات العربية ويعكس أواصر التعاون المثمر والبناء بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن الدولة المصرية، تسعى بقوة نحو تعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها.

وتابع: وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية في مصر؛ لمواكبة التطور العالمي بشأن قضية تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال، في ضوء الاهتمام العالمي المتنامي بتنويع مصادر الطاقة.

من جانبه، قال سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الامارات: "تماشياً مع توجيهات القيادة بالعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة، يسرنا إبرام هذه الاتفاقية التي ترسخ علاقات الشراكة والتعاون الوثيق في مجال الطاقة المتجددة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، ويكتسب هذا المشروع الاستراتيجي أهمية كبيرة فهو يعد واحداً من أكبر المشروعات في هذا المجال على مستوى العالم والقارة الأفريقية، وسيسهم في توفير العديد من فرص العمل وخفض الانبعاثات وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة بكلفة اقتصادية تنافسية."

وأكد الجابر الدور المهم لمثل هذه المشروعات في دعم الجهود العالمية للحد من تداعيات التغير المناخي والمحافظة على هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة الأرض، موضحاً أن دولة الإمارات ستركز خلال استضافة مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 على تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي، وتوحيد الجهود والتكاتف، وعقد الشراكات، وتكريس الاتفاق، وحث العالم على توفير التمويل اللازم للعمل المناخي من خلال تطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية وتنفيذ الدول المانحة لتعهداتها المالية، والتركيز على تحقيق انتقال منطقي وواقعي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وأن نركز جهودنا على خفض الانبعاثات، وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC