الأسد: الإمارات من أوائل الداعمين لسوريا بأزمة الزلزال

الرئيس السوري يلتقي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
الرئيس السوري يلتقي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيانسانا

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات والوفد المرافق له، لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا.

ونقل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تعازي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى الرئيس الأسد والشعب السوري، وفق وكالة الأنباء السورية.

وبين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن خالص المواساة لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء للجرحى والمصابين، وأكّد دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة للشعب السوري لتخطي الآثار التي خلفها الزلزال.

 الإمارات من أوائل الدول الداعمة

من جانبه، شكر الرئيس السوري دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً على المساعدات التي تقدمها للشعب السوري، وأشار إلى أنّ الإمارات كانت من أوائل الدول التي وقفت مع سوريا وأرسلت مساعدات ضخمة إغاثية وإنسانية وفرق بحث وإنقاذ، مؤكّداً أنّ الشعب السوري يُقدّر مواقف الإمارات واستجابتها السريعة التي تعبر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق.

 وبعد اللقاء، زار الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان المناطق المتضررة من الزلزال واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.

وتسبب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر ضرب تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي، في تدمير آلاف المنازل والمؤسسات وجعل الآلاف بين مصاب ومشرد، وأسفر عن مقتل نحو 30 ألف شخص في سوريا وتركيا.

3 مسارات إماراتية للدعم

وعبر 3 مسارات إنسانية أساسية، تحركت الجهود الإماراتية على مدار الساعة لتقديم المساعدة والدعم الإغاثي والطبي والإنساني.

وبعد ساعات من وقوع الزلزال، أطلقت الإمارات عملية "الفارس الشهم 2" وهي عملية إغاثية شاملة جاءت تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتشمل تحالفا واسعا من المؤسسات العسكرية والأمنية والخيرية والدبلوماسية والإنسانية لتنسيق جهود الإغاثة بشكل فعال.

بمشاركة القوات المسلحة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الداخلية، و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، والهلال الأحمر الإماراتي، و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية".

إضافة إلى حملة "جسور الخير" التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة تنمية المجتمع، لتعبئة وتجميع حزم الإغاثة للمتضررين من الزلازل عبر المشاركة المجتمعية، وأعلنت 16 مؤسسة إنسانية إماراتية لاحقا الانضمام إليها.

 من جانبه، وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسيير مساعدات إنسانية عاجلة للشعب السوري الشقيق بقيمة 50 مليون درهم، وذلك لإغاثة المتضررين من الزلزال الأعنف الذي شهدته البلاد منذ عقود.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات العربية المتحدة حاضرة لإغاثة الشقيق والصديق، وجاهزة لدعم الأخوة السوريين في مواجهة المصاب الجلل الذي أصابهم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستقف إلى جانب الشعب السوري، وستواصل مد يد العون للإخوة والأشقاء حتى يتخطوا هذه المحنة الطارئة، تعبيراً عن قيمها الإنسانية النبيلة، وفق وكالة الأنباء الإمارتية. 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com