أظهر أحدث استطلاع للأسر المعيشية أجراه «دويتشه بنك» أن أكثر من نصف الأسر الأوروبية تعتقد أن الرسوم الجمركية الأميركية المعلنة مؤخراً ستؤثر سلباً على أوضاعها المالية.
وقال تقرير كشف عن نتيجة الاستطلاع لـ«دويتشه بنك»: «في أوروبا، يعتقد نحو 54% من المستجيبين أن سياسات التعريفة الجمركية المعلنة مؤخراً ستجعل وضعهم المالي أسوأ».
وبالمقارنة، شعر 40% من المستجيبين الأميركيين بأنهم سيكونون في وضع أسوأ. ومع ذلك، كان الأميركيون أكثر تفاؤلاً بشأن الفوائد المحتملة، حيث أشار البنك إلى أن نسبة أكبر من المستجيبين الأميركيين يعتقدون أنهم سيكونون في وضع أفضل (23%) مقارنة بأوروبا (4% -10%)، حسبما نقل موقع «إنفستنغ».
وأُدْخِلَت أسئلة جديدة متعلقة بالرسوم الجمركية في الاستطلاع في أبريل الماضي، بعد إعلان الولايات المتحدة عن رسوم استيراد جديدة في 2 أبريل.
وجُمِعَت الردود من 17 أبريل إلى 28 أبريل، في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وفي حين كان المستجيبون الأميركيون «أكثر تفاؤلاً بشأن الاقتصاد الأميركي»، توقعت الغالبية في جميع البلدان أن يكون للرسوم الجمركية تأثير سلبي عالمي بشكل عام.
لكن المستجيبين الأوروبيين أكثر تفاؤلاً قليلاً من المستجيبين الأميركيين بشأن قدرة البلدان على إبرام صفقات مع الولايات المتحدة، وفق الاستطلاع.
وقيل إن المخاوف بشأن التضخم كانت سائدة. وقال دويتشه بنك: «في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع، تتوقع الأسر أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ارتفاع التضخم».
وبدت الأسر الأميركية أكثر استعداداً للتفاعل، مع ميل أكبر لتقليص الإنفاق العام وتأجيل المشتريات بسبب الرسوم الجمركية.
كما أظهرت المملكة المتحدة علامات على حساسية الإنفاق، حيث كان المستجيبون البريطانيون أكثر استجابة قليلاً لتغيير أنماط إنفاقهم مقارنة بالدول الأوروبية الكبرى الأخرى.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، خلص تقرير البنك إلى أن المخاوف بشأن الركود في الأشهر الـ12 المقبلة منخفضة في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع.