سيارة ذكية فارهة.. صنعت بعهد طالبان

بعيدًا عن حالة الانقسام التي تعيشها الدولة، التي تقع في قلب القارة الآسيوية وتعاني ويلات التوترات السياسية، والتي كان آخرها الإجراءات القمعية ضد النساء، والتي شجبها مجلس الأمن و كافة الدول الإسلامية في العالم والمنطقة.

يبدو أنه كان هناك متسع من الوقت لدى طالبان، للإعلان عن أول سيارة أفغانية الصنع، والتي استغرقت عملية تصنيعها 5 سنوات.

نموذج أولي لـ Mada 9

ظهر النموذج الأولي للسيارة الرياضية Mada 9 لأول مرة في ديسمبر 2022، نتيجة خمس سنوات من التصميم والتطوير من قبل 30 مهندسًا في الشركة المصنعة (ENTOP)، والمعهد التقني المهني الأفغاني في كابول (ATVI.)

يقول رئيس (ATVI) المعهد التقني المهني الأفغاني في كابول Ghulam Haidar Shahamat، إن محرك Corolla قد تم تعديله ليتناسب مع السيارة الأفغانية الجديدة.

وأضاف رئيس ATVI غلام حيدر أن ENTOP، تنوي تركيب مجموعة نقل الحركة الكهربائية في (مدى 9) في وقت لاحق.

الكشف عن السيارة

كشف المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد عن السيارة الأفغانية، حيث نشر صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي واصفًا ما حدث بأنه شرف للبلاد.

وكتب المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر قائلًا: "أود أن أشكر إدارة التعليم المهني (ATVI)، والتي جاء هذا النجاح الكبير تحت مظلتها".

وقال محمد رضا أحمدي ، الرئيس التنفيذي لشركة ENTOP، إنه يأمل أن ينقل هذا المشروع قيمة المعرفة إلى الناس، ويساعد في تعزيز صورة أفغانستان على المسرح العالمي.

تكلفت 50 ألف دولار

وقال محمد رضا أحمدي، الرئيس التنفيذي لشركة ENTOP، الذي أشرف على تصنيع السيارة، إن العمال لم يتقاضوا مرتبات طوال مدة تصنيع السيارة.

وأشار أحمدي إلى أن عمليات التصنيع تكلفت نحو 50 ألف دولار، معربا عن أمنياته في تصنيع المزيد من السيارات وإنتاجها.

وأضاف أحمدي مصمم السيارة: "أنه يخطط لعرض السيارة الأفغانية، في معرض جنيف للسيارات، الذي تستضيفه دولة قطر في نوفمبر الثاني المقبل".

وقال أحمدي: "جسم السيارة الخارقة مصنوع من مواد خفيفة الوزن ، وتوجد وحدة الطاقة تحت السائق، وقد تحصل مدى 9 على بعض خصائص سيارات الدفع الرباعي".

مشاريع أخرى

شارك قادة حركة طالبان صوراً ومقاطع فيديو من الحفل، ودعوا إلى تضافر الجهود من أجل الارتقاء بمستوى الابتكار والتصنيع بالبلاد.

وقال وزير التعليم العالي الأفغاني، نداء محمد نديم: "صممت السيارة في مركز الابتكار التابع لهيئة التعليم التقني والمهني لدعم الشباب المبتكرين، لافتًا إلى أن هناك مشاريع أخرى قيد الإنشاء".

بعيدًا عن السيارة الفارهة

أصدرت وزارة الاقتصاد بحكومة طالبان الأفغانية نهاية ديسمبر الماضي، أمرا لكافة المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالقدوم للعمل، في أحدث قرار بشأن حريات النساء في البلاد.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الأفغانية عبدالرحمن حبيب، فإن النساء ممنوعات من الذهاب إلى العمل حتى إشعار آخر، لعدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي التي تحددها الحكومة لهن.

جاء القرار بعد أيام من إصدار حكومة طالبان أمرا للجامعات بمنع الطالبات من الحضور، الأمر الذي أدى لانتقادات دولية قوية وأشعل بعض الاحتجاجات وأثار انتقادات شديدة داخل أفغانستان.

وجاء الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء، بعد أقل من ثلاثة أشهر من إجراء الآلاف منهن امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.