إرم الاقتصادية - ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء وتعافت بشكل طفيف من خسائرها القوية التي سجلتها الاثنين مستفيدة من تزايد عمليات الطلب على المعدن الأصفر، وبخاصة بعد تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي حول ضرورة التوقف عن رفع الفائدة.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.51% وسجلت حوالي 1630.88 دولار للأوقية. بينما، سجلت عقود الذهب الاَجلة حوالي 1737.55 دولار للأوقية بنسبة ارتفاع تصل إلى 0.25%.
ولقد ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم تقريبا واستقر أعلى 114.33 نقطة، وسجل حوالي 114.33 نقطة، مرتفعا بنسبة 0.20% تقريبا.
وارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف بعد تصريحات أحد أعضاء الفيدرالي المفاجئة بضرورة التوقف عن رفع الفائدة، حيث صرح عضو الفيدرالي الأمريكي تشارلز إيفانز اليوم بأنه سيكون من المناسب أن يتوقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة حتى يتعرف على تأثيرها الاقتصادي، وأن إجراءات الفيدرالي الأمريكي ستؤدي إلى نمو أقل من الاتجاه العام، وتباطؤ الأوضاع في سوق العمل.
وأيضا، استفاد الذهب من خفض توقعات النمو الاقتصادي في الصين، ففي أحدث تقاريره الصادرة يوم الثلاثاء، قام البنك الدولي بتخفيض توقعاته لنمو اقتصاد الصين، لتصبح أقل من توقعاته لمعدلات النمو في آسيا، بعدما قام بنك التنمية الآسيوي أيضا بخفض توقعاته لنمو الصين الأسبوع الماضي، حيث توقع البنك أن تحقق الصين نموا بنحو 3.2%، انخفاضا من توقعاته السابقة البالغة 5.0% بشهر أبريل.
وأوضح البنك الدولي أن التوقعات الأضعف ترجع إلى التباطؤ الحاد للنشاط الاقتصادي في الصين، والناجم عن قواعدها الصارمة بشأن منع تفشي فيروس كورونا، والتي عطلت الإنتاج الصناعي والمبيعات المحلية والصادرات، وهذا عزز مخاوف الركود الاقتصادي العالمي وعزز الطلب على الذهب.
وعلى الجانب الاَخر، فإن ما يضغط على أسعار الذهب هو قوة الدولار في ظل تعزز مخاوف الأسواق حيال التشديد النقدي الأمريكي بوتيرة متسارعة للغاية، وبخاصة بعد تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بولارد بأنهم في وضع خطير للغاية فيما يتعلق بارتفاع التضخم، وأن مصداقية نظام استهداف التضخم في خطر، وأن المزيد من رفع الفائدة سيأتي في الاجتماعات المقبلة.