و استمر مؤشر أسعار المستهلك الأميركي في الانخفاض بعد بلوغه ذروته في صيف 2022 عندما سجل ارتفاعاً بأكثر من 9% على أساس سنوي.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يشهد المؤشر لشهر يناير والمقرر الإعلان عنه اليوم الثلاثاء، زيادة بنسبة 6.2% على أساس سنوي
يمثل خفض روسيا المعلن عنه ما يصل إلى 0.5% من استهلاك النفط اليومي، وفقاً لأبحاث جافيكال.
وفي الوقت نفسه، سجل احتياطي النفط الأميركي أدنى مستوى له في 39 عاماً عند 372 مليون برميل، وهو أقل بكثير من أعلى مستوى في تلك الفترة عند 700 مليون برميل.
وبالإضافة إلى ذلك ستؤثر إعادة فتح الاقتصاد الصيني التي يمكن أن ترفع الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، مما قد يدفع أسعار النفط للارتفاع مجددا.
وقال محلل الطاقة في RBC، مايكل تران، أن خفض روسيا لإنتاجها من الممكن أن يدفع أسعار النفط للارتفاع في مارس، حيث أن هذه الديناميكيات تعزز من سعر السلعة.
وانخفض سعر خام برنت إلى حوالي 85 دولاراً للبرميل، أي ما يقل بنحو 30% من أعلى مستوياته في عدة سنوات عند 122 دولاراً التي تم تسجيلها العام الماضي في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضح تران، أنه في حال عادت أسعار الطاقة إلى المستويات المرتفعة، فإن ذلك سيجعل عملية خفض التضخم أكثر صعوبة، حيث تمثل الطاقة ما يزيد عن 7% من سلة السلع والخدمات، وهذا يعني أن النفط له تأثير كبير نسبياً على حركة مؤشر أسعار المستهلكين، لذلك قد يتسبب ارتفاع النفط في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع.
ولمواجهة ذلك من المؤكد أن الاحتياطي الفيدرالي سيعود لرفع الفائدة بمعدلات كبيرة لإحداث فرق ذي مغزى، كما من المحتمل أن يواجه الطلب الاقتصادي المزيد من الرياح المعاكسة مع ارتفاع المعدلات.