قال محللون ومتعاملون لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تهدف إلى تعزيز صادراتها من الحبوب والزيوت النباتية إلى إيران عبر بحر قزوين في الأشهر المقبلة، وذلك بفضل الحصاد الأكبر المتوقع هذا العام وإنهاء القيود المفروضة على التجارة.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فقد نمت التجارة بين روسيا وإيران، الخاضعتين لعقوبات غربية صارمة، بما يعادل 16% إلى 4.8 مليار دولار العام الماضي، وتمر تلك التجارة بصورة رئيسة عبر بحر قزوين الذي تطل عليه روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان.
وصرح أندريه كوتشيروف، رئيس قسم الزراعة في «ريكسوفت للاستشارات» المملوكة جزئياً لشركة «إنتروس القابضة»، أن «هناك إمكانية لزيادة إمداداتنا من الذرة والشعير وزيت دوار الشمس إلى السوق الإيرانية».
أما إيجور بافينسكي، كبير المحللين في «روساغروترانس»، المتخصصة في النقل بالسكك الحديدية، فقال إن إيران ربما تزيد واردات القمح الروسي ثلاثة أمثال إلى ما يتراوح من ثلاثة إلى أربعة ملايين طن في الموسم المقبل، وأن تزيد واردات الذرة والشعير إلى 3.6 مليون طن من 2.6 مليون طن.
وتعتبر إيران أكبر مُشتر للذرة الروسية، وثاني أكبر مُشتر للشعير الروسي. وبعد توقف مؤقت بسبب الحصاد الجيد في العام الماضي، استأنفت إيران مشتريات القمح من روسيا في مارس الماضي، لتصبح ثالث أكبر مشتر في شهر مايو 2025.
ويتوقع دميتري ريلكو، رئيس شركة «إيكار» للاستشارات، محصولاً قياسياً من بذور دوار الشمس هذا العام. الذرة، وكذلك الشعير والقمح، في حالة جيدة. لذا لدينا جميع الإمكانيات لزيادة الإمدادات إلى إيران».
وقال متعاملون روس إن إيران بحثت أسعار وتوافر الذرة والشعير من روسيا خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تحصد روسيا 135 مليون طن من الحبوب هذا العام، بما في ذلك 90 مليون طن من القمح، بزيادة عن 130 مليون طن من الحبوب و83 مليون طن من القمح في 2024. ومن المتوقع أن يكون حصاد إيران أقل هذا العام بسبب الجفاف.