للمشاريع.. للعقار.. للتبرع.. زخم التمويل الجماعي متواصل
يتواصل زخم التمويل الجماعي في العالم، لإنشاء مشاريع أو شراء عقار أو حتى للتبرع، حيث يجمع أفراد ومؤسسات ملايين الدولارات في أيام معدودة لتنفيذ مشاريعهم عبر منصات التمويل الجماعي.
وتتضمن فكرة التمويل الجماعي تمويل أفراد لمشروع ما، مقابل عمولة أو حصة في أرباح المشروع الذي يتم تمويله من خلال منصات على الإنترنت مخصصة لهذا الغرض وفق ما أكد لـ"إرم الاقتصادية" مختصون.
وبينوا أن منصات التمويل الجماعي تسهل على سبيل المثال مهمة الراغبين بتنفيذ مشاريع صغيرة، أو اختراع تطبيق هاتفي أو لعبة فيديو ممن لا تسمح إمكاناتهم المالية بذلك.
حشد المستثمرين
وأوضح المحلل جاك اوسطة أن منصات التمويل الجماعي للأفراد والمؤسسات تعفي صاحب مشروع من التنقل من مصرف إلى آخر ومن صديق إلى جار متأبطاً فكرة مشروعه بهدف حشد المستثمرين المحتملين.
وأضاف: "سواء تعلق الأمر برحلة، أو مشروع تكنولوجي أو فني كالموسيقى أو تصوير فيلم سينمائي، فهناك طرق يجب على صاحب المشروع الاطلاع عليها كي يستخدم المنصات الخاصة بهذه الخدمة على أحسن وجه".
كما أشار إلى أنه لجمع ما يكفي من المال، لا بد لصاحب المشروع أن يأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل، منها اختيار نمط التمويل المناسب، لأن مواقع التمويل الجماعي متعددة الاختصاصات وفقا لنوعية المشروع.
حملة إلكترونية
وأكد المختص رويم كورديلو وجود عامل مهم يجب أن يعتمد عليه صاحب المشروع، يتمثل بإقناع المقبلين على الاستثمار، عبر القيام بحملته على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن هناك عدة فئات للمنصات المتخصصة بالتمويل الجماعي أو التشاركي كتلك التي تشمل الإقراض بين الأفراد، والتي تهتم بالتمويل عبر جمع التبرعات أو استثمار رأس المال.
وبيّن أن التمويل الجماعي الخاص للشركات يمنح الممول حصة في أسهم الشركات الممولة، وبمكافآت مالية من خلال الأرباح، والمكاسب المحتملة لرأس المال.
من جانبه، اعتبر المختص طوني فيبر أن هذه المنصات تتيح لعدد كبير من العملاء، الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة غير المدرجة في البورصة على غرار شبكات الشركاء التجاريين.
وبيّن فيبر أنه يمكن استخدام المنصات للتبرعات التي تستخدم في معظم الأحيان، لدعم المشاريع التنموية، حيث غالبا ما تستخدم التبرعات لتمويل شركات إنتاج السلع والخدمات للفقراء.