أعلنت وكالة التصنيف الائتماني "إس أند بي غلوبال ريتينغز" في بيان صدر اليوم الأربعاء أن التقلبات الناجمة عن التوترات في الشرق الأوسط قد تضغط على ظروف الائتمان في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، التي ظلت مستقرة حتى الآن رغم حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وأوضحت الوكالة أن المخاطر الجيوسياسية مرتفعة وتتزايد في آسيا-المحيط الهادئ كما هو الحال في باقي أنحاء العالم، وحذرت من أن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وتدهور التوقعات الاقتصادية الكلية، وتحول المستثمرين نحو الأصول الملاذ الآمن.
وقالت يونس تان، المسؤولة عن بحوث التصنيف الائتماني لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ في S&P، إن التيسير في السياسة النقدية، واتساع فروق العائد، وقوة الوصول إلى التمويل المحلي ساهمت في دعم ظروف التمويل بالمنطقة رغم التهديدات الجمركية.
لكن تان حذرت من أن تصعيد التوترات والجمع بين المخاطر الجمركية والجيوسياسية قد يقوض بيئة الائتمان المواتية التي يتمتع بها المقترضون في المنطقة حالياً.
وأضافت الوكالة أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية ستؤثر بشكل خاص على شركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار في المنطقة، حيث يفكر المنتجون الصينيون في الاستمرار بنقل عملياتهم الإنتاجية إلى مناطق ذات رسوم جمركية أقل.
وأشارت "إس أند بي" إلى أن ارتفاع التوقعات السلبية في قطاعات السيارات، والمعادن والتعدين، والنفط والغاز، والتكنولوجيا، ساهم في تدهور صافي التوقعات الائتمانية، التي وصلت إلى -4 في مايو، ما يعكس ضغوطاً متزايدة على جودة التصنيف الائتماني في المنطقة.