وقدمت طلبات التحكيم آنذاك إلى غرفة التجارة الدولية في باريس على أرضية "الغبن الفاحش" في اتفاقية شراء الطاقة ولغايات إصدار حكم، بوجود ومقدار الغبن الفاحش في التعرفة الكهربائية، وتقرير حق شركة الكهرباء الوطنية بفسخ العقد، ما لم تتم إزالة ذلك الغبن الفاحش.
وأظهرت بيانات شركة الكهرباء الوطنية الأردنية الرسمية، أن الطاقة الكهربائية المشتراة من مشروع الصخر الزيتي "العطارات" في 2021، وصل إلى 183.5 جيجا واط/ ساعة، وذلك ضمن تشغيلها التجريبي، الذي بدأ تقريبا منذ بداية عام 2021.
وكشف مصدر لـ "إرم الاقتصادية"، أنه لا توجد أي نية حالية لدى الحكومة الأردنية، لإدخال المشروع لمرحلة التشغيل الفعلي بالوقت الحالي، بالرغم من ارتفاع كميات الكهرباء المقدرة من المشروع، والتي يتم احتسابها ضمن الخليط الكلي للطاقة المنتجة في الأردن.
وبين المصدر أنه ترتب مبلغ قُدر بـ 1.5 مليون دينار على شركة الكهرباء الوطنية "حكومية"، من جراء شراء الطاقة الكهربائية من المشروع، دون اتخاذ اي قرار يتعلق بإدخال المشروع المرحلة التشغيلية.
إلا أن الكتاب السنوي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، توقع أن يتحول مشروع العطارات لتوليد الكهرباء، من الحرق المباشر للصخر الزيتي للتشغيل التجاري مع نهاية 2022، إلا أن ذلك لم يحدث.
وأشارت الوزارة في كتابها السنوي عن 2021، إلى أن مشروع الحرق المباشر للصخر الزيتي لتوليد الكهرباء، باستطاعة 470 ميغا واط من قبل شركة عطارات للطاقة، من المتوقع أن يتم الانتهاء من التجارب التشغيلية للمشروع وتشغيله تجاريا خلال 2022.
وكانت وزارة الطاقة الأردنية قد حددت موعدا في الربع الثالث من العام الماضي، للانتقال من التجارب التشغيلية للتشغيل التجاري، وذلك وفقا لبياناتها عن عام 2020.
وتعليقا على المشروع، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، في تصريحات سابقة متلفزة، إن قضية العطارات ما زالت منظورة بالتحكيم الدولي وفق آلية تسير بها، مشيرا إلا أن التشغيل التجريبي للمشروع لم يرتب أي التزام على شركة الكهرباء الوطنية أو الخزينة.
وأكد أن شركة العطارات بموجب اتفاقية شراء الطاقة الكهربائية، حددت معادلة لاحتساب كميات الطاقة الكهربائية المولدة والمحملة على الشبكة، وشركة الكهرباء الوطنية ملتزمة بهذه المعادلة.
ووقعت شركة العطارات للطاقة "ائتلاف شركات صينية ماليزية إستونية" اتفاقيات مشروع لتوليد الكهرباء، بالحرق المباشر للصخر الزيتي، وقد بدأت فعليا بتنفيذ المشروع على الأرض خلال الربع الثاني من عام 2017، بحيث توقعت الحكومة الأردنية أن يبدأ التوليد من المحطة بقدرة 470 ميغاوات من الكهرباء في عام 2020، بحيث يعتبر المشروع الأول للصخر الزيتي في الأردن والمنطقة.
وبحسب أحدث البيانات المتوفرة عن واقع توليد الكهرباء في الأردن، تم توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعي بنسبة 73%، والطاقة المتجددة بنسبة 26% و1% من مصادر أخرى في عام 2021.