الثلاثاء 24 يونيو 2025 م
يُعد مضيق هرمز أحد أهم ممرات الشحن في العالم، وأهم نقطة اختناق لعبور النفط عالمياً، يمر عبر هذا الممر البحري الضيق في الخليج حوالي 20% من إنتاج النفط والغاز العالمي، ما يجعل له تأثيراً بالغاً على الاقتصاد العالمي في حال تم إغلاقه.
إغلاق المضيق قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، من بينها تعطيل التجارة الدولية وارتفاع أسعار النفط، ما قد يرفع بدوره تكلفة السلع والخدمات على مستوى العالم، وسيتأثر بذلك عدد من أكبر اقتصادات العالم، مثل الصين والهند واليابان، التي تُعد من أكبر مستوردي النفط الخام الذي يمر عبر المضيق.
يقع المضيق بين إيران من الشمال، وعُمان والإمارات من الجنوب، وهو يربط بين الخليج العربي وبحر العرب، يبلغ عرضه نحو 50 كيلومتراً عند المدخل والمخرج، وينخفض إلى حوالي 33 كيلومتراً في أضيق نقطة له.
يتميّز المضيق بعمقه الكافي لمرور أضخم ناقلات النفط في العالم، ويُستخدم من قبل كبار منتجي النفط والغاز في الشرق الأوسط، وكذلك زبائنهم حول العالم.
ولا يقتصر النفط المار عبر المضيق على إيران فقط، بل يشمل أيضاً دول الخليج الأخرى مثل العراق والكويت وقطر والسعودية والإمارات.
كشف تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن 84% من إجمالي صادرات النفط الخام والمكثفات، و83% من الغاز الطبيعي المسال التي مرت عبر مضيق هرمز في عام 2024، توجهت إلى الأسواق الآسيوية، ما يبرز الاعتماد الكبير لدول المنطقة على هذا الممر الاستراتيجي.
واحتلت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية صدارة الدول المستوردة للنفط الخام عبر المضيق، حيث استقطبت مجتمعةً 69% من إجمالي التدفقات النفطية.
