اتفقت الصين وإسبانيا، اليوم الاثنين، على تعزيز التعاون فيما بينهما وإرساء مناخ أعمال وتجارة منصف.
جاء ذلك خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى بكين حيث التقى الرئيس شي جينبينغ، وتأتي في ظل التوترات التجارية بين بكين والاتحاد الأوروبي.
استقبل شي جينبينغ ضيفه الذي حضر الاثنين افتتاح المنتدى الاقتصادي الصيني-الإسباني في بكين، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ركز شي على أهمية أن يقوم البلدان “بشكل مشترك بتطوير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقات المستدامة ومجالات أخرى من التقنيات المتطورة”، وفق ما أفادت محطة التلفزيون الرسمية (سي سي تي في).
وأضاف: “آمل أن تواصل إسبانيا توفير مناخ أعمال عادل ومنصف وآمن، وغير تمييزي في حق الشركات الصينية التي تستثمر وتعمل في إسبانيا”.
على الرغم من زيارة سانشيز في وقت سابق لنظيره الصيني لي تشيانغ في قصر الشعب لتعزيز العلاقات، إلا أنه شدد على أن تحقيق ذلك هو رهن “دفاعنا معا عن نظام تجاري منصف، في سياق الاحترام الكامل للإطار المتعدد الأطراف والإبقاء على أسواقنا مفتوحة، ما سيتيح لاقتصاداتنا النمو، ويعود بالفائدة على صناعاتنا ومواطنينا”، وفق ما نشر سانشيز عبر منصة إكس.
وأتت زيارة سانشيز على خلفية توترات تجارية متصاعدة بين الاتحاد الأوروبي والصين، مع إطلاق المفوضية الأوروبية في الأشهر الأخيرة سلسلة من الإجراءات التي تستهدف بكين، أهما رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.
وتعد إسبانيا هي أكبر مصدّر أوروبي لمشتقات الخنزير إلى الصين. وتخطى حجم هذه الصادرات 560 ألف طن العام الماضي، بقيمة إجمالية تقدّر بـ1.2 مليار يورو، وفق منظمة (Interporc) المتخصصة.
وفي أولى أيامه في الصين، أطلق سانشيز دعوة إلى الحوار والتعاون مع بكين، وذلك في محاولة لتهدئة التوترات التجارية بين البلدين.