أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، اليوم الأربعاء، بجهود دول المجلس في مجال التعاون التجاري والصناعي، مضيفا أنها أسهمت في فتح آفاق واسعة في العديد من القطاعات الاقتصادية والصناعية بين الدول الأعضاء.
وأكد البديوي، في كلمة بالاجتماع الوزاري الـ68 للجنة التعاون التجاري التي تستضيفها دولة الكويت، أن دول المجلس تسعى لتحقيق رؤى وأهداف قادة دول المجلس في تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري من خلال تذليل العقبات وزيادة التبادل التجاري بين دول المجلس.
وأضاف أن دول المجلس تعمل على تحسين تدفق السلع والخدمات نحو تحقيق الوحدة الاقتصادية المنشودة، موضحاً أن الإنجازات التي تحققت في مجال التعاون التجاري أسهمت في فتح آفاق واسعة في العديد من القطاعات الاقتصادية بين دول المجلس.
البديوي بيّن أن دول الخليج تحظى بمكانة إقليمية مميزة في العديد من المجالات، منها السياسي والاقتصادي والاستثماري، متصدرة بذلك العديد من المؤشرات الدولية التي تضاهي بها كبرى الدول وأكثرها تقدماً.
ونوّه بما قدمته دولة الكويت من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في الميادين كافة.
وذكر أن التحديات الناتجة عن التوجهات الاقتصادية العالمية التي تنعكس على اقتصادات دول المجلس في ظل انفتاحها على العالم تؤكد أهمية الاستجابة لهذه التحديات واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهتها والتخفيف من آثارها.
وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت حتى في أصعب الظروف قدرتها على تجاوز التحديات المختلفة، بفضل السياسات الحكيمة التي اعتمدتها لتذليل الصعوبات والمخاطر وهو ما اتخذته دول المجلس منهجاً من خلال التعاون المشترك.
وأعرب البديوي عن بالغ السعادة لما وصل إليه حجم التجارة البينية لدول المجلس في عام 2023 لأكثر من 131 مليار دولار أميركي بنمو 3.3%، بينما بلغ حجم التجارة الخارجية السلعية بما يصل إلى 5.1 ترليون دولار أميركي بنمو 4%.
وأفاد بأن المؤشرات الاقتصادية تظهر الفرص الواعدة التي ينبغي الاستفادة منها لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في جميع المجالات التجارية، متوقعاً أن ترتفع قيمة التجارة البينية الخليجية أكثر عندما تستكمل دول المجلس منظومة السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وهما هدفان يتطلبان من الجميع المزيد من العمل وتبني السياسات الانفتاحية.
وأشار إلى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة جميع التحديات التي قد تعيق التبادل التجاري بين دول المجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات وخلق اقتصادات موحدة وقوية تسهم في التأثير الإيجابي على الاقتصاد العالمي، وتعود بالنفع على شعوب دول المجلس.
وفي كلمته بالاجتماع الوزاري الـ54 للجنة التعاون الصناعي، أوضح البديوي أن القطاع الصناعي في دول المجلس لم يعد مجرد داعم لاقتصادات المنطقة، بل تجاوز ذلك ليصبح لاعباً مؤثراً وفاعلاً على الساحة الصناعية الإقليمية والعالمية.
وقال إن دول الخليج استثمرت مواردها بحكمة ليس فقط لتلبية احتياجاتها، بل لتؤسس لصناعات ضخمة أثبتت جدارتها وكفاءتها عالمياً، وديناميكية وطموح متكاملين مع الاقتصاد العالمي.
وأكد أن القطاع الصناعي يعد ركيزة أساسية في استراتيجيات التنويع الاقتصادي ومحركاً رئيساً للنمو، مضيفاً أن هذا القطاع شهد تطوراً ملحوظاً خلال العقود الماضية، مدفوعاً باستثمارات ضخمة ورؤى وطنية طموحة تهدف إلى بناء اقتصادات قوية ومتنوعة.