توصلت الحكومتان السورية والأردنية، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاقية لتشكيل مجلس تنسيقي أعلى لتعزيز العمل المشترك بينهما.
ووقع أسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، وأيمن الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء الأردني وزير الخارجية الأردني، على اتفاقية لتشكيل مجلس تنسيقي أعلى لتعزيز العمل المشترك.
وبثت قناة «الإخبارية» السورية، خبراً مقتضباً، أكد أن الشيباني والصفدي وقعا اتفاقية لإنشاء مجلس أعلى لتنسيق التعاون بين سوريا والأردن.
وبث التلفزيون الرسمي السوري مقطع فيديو للجانبين وهما يوقعان الاتفاقية ويتبادلان محضر الاتفاق بينهما في دمشق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيباني مع الصفدي في ختام مباحثاتهما بدمشق، قال «وقعنا اتفاقية لإحداث مجلس تنسيقي أعلى لتعزيز العمل المشترك بما يخدم مصالح بلدينا».
وأضاف المسؤول السوري أن «التنسيق الاقتصادي مع الأردن بدأ منذ اليوم الأول بعد التحرير، وكان حريصاً أكثر منا عليه، وسيساعد رفع العقوبات عن سوريا على تعزيز هذا التعاون في مجالات النقل والطاقة وكل المجالات».
وتابع الشيباني أن «تهديدات أمنية مشتركة تواجه سوريا والأردن وعلاقتنا معه تبشر بازدهار مقبل»، مؤكداً أن رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا سينعكس إيجاباً على سوريا والمنطقة.
وشدد الشيباني على أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا تهدد سوريا فقط، بل المنطقة كلها، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
في المقابل، قال أيمن الصفدي «إننا حريصون على تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا عبر تعاون شامل ينعكس بالخير علينا جميعاً».
وأضاف «نحن هنا بتوجيه من الملك عبد الله الثاني لبناء علاقات تكامل مع سوريا، واليوم هو يوم إنجاز مهم، واتفقنا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة والنقل والمياه والصحة».
وأوضح الصفدي أن «سوريا تمر بمرحلة تاريخية، والأردن سيكون لها السند والداعم حتى تصل إلى بناء سوريا الحرة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها، والتي يشكل استقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة كلها».
وأشار إلى أن «ما يهدد أمن سوريا واستقرارها يهدد أمن الأردن واستقراره، ونسعى إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة».
وذكرت وسائل إعلام سورية أن وزير الخارجية السوري استقبل وفداً أردنيّاً رفيع المستوى برئاسة الصفدي قبل المؤتمر الصحفي.
وضم الوفد وزراء المياه والري والصناعة والطاقة والنقل، وذلك في إطار تشكيل مجلس تنسيقي أعلى، ووضع خارطة طريق واضحة للعمل المشترك والبناء بما يخدم مصالح البلدين.
وكان مجلس الوزراء الأردني قرر، يوم الأحد الماضي، الموافقة على الإطار العام لإنشاء مجلس للتنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا، الذي تم الاتفاق على إنشائه بين البلدين برئاسة وزيري خارجيّة البلدين.
ويضم المجلس في عضويته وزراء الطاقة، والصحة، والصناعة، والتجارة، والنقل، والزراعة والمياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتعليم والسياحة.
وسيجتمع المجلس بالتناوب في كلا البلدين، على أن يكون الاجتماع الأوَل في الأردن، ويعقد دورته مرة كل ستة شهور، ويجوز له عقد دورة استثنائية في أي وقت يتفق عليه الطرفان إذا دعت الحاجة إلى ذلك.