الكويت.. أزمة مصفاة فيتنام بعد خسارة مليار دولار
بعد الخسائر الحادة التي منيت بها أكبر مصفاة نفط في فيتنام والتي تمتلك فيها مؤسسة البترول الكويتية أكثر من ثلث أسهمها، تبحث الهيئة حاليًا وضع حلول جذرية لتلك الأزمات المالية.
يأتي ذلك، بالتزامن مع إطلاق خطة كويتية ضخمة تهدف حاليا إلى استثمار ما يقرب من 410 مليارات دولار في مشروعات النفط والغاز في السنوات المقبلة.
أكبر من 35%
وتمتلك مؤسسة البترول الكويتية حصة قدرها 35.1 %، ووفقًا لميد تبحث الهيئة حاليًا عن حل للمشاكل المالية في مشروع مصفاة نغي سون في فيتنام.
وفي غضون ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الشيخ نواف الصباح أن المصفاة مرت بتحديات مالية.
اقرأ أيضًا- لحظة فاصلة.. العملات المشفرة تربح 150 مليارا في دقائق
أعلى من طاقتها
ولفت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة إلى أن المصفاة تنتج أعلى بكثير من طاقتها الاسمية البالغة 200 ألف برميل يوميا.
وقال الصباح: ": نتوقع بعد تحول السياسة أن تنجح المصافة في مضاعفة طاقتها الإنتاج بسهولة".
يجب أن تكون قادرة على الحفاظ على ذلك بسهولة تامة، ونحن نعمل معاً لضمان تعزيز استقرارها المالي والحفاظ عليها بمرور الوقت.
وقال نواف الصباح:"نعمل مع شركائنا لإيجاد حل لتحدياتها المالية خلال السنوات القليلة المقبلة لأننا جميعا ملتزمون بمستقبل تلك الأعمال".
خسائر كبيرة
وأعلنت مصفاة نغي سون في فيتنام، الأكبر في البلاد، عن تكبد خسارة مليار دولار هذا العام خلال العام المالي الماضي.
ومن المتوقع حدوث هذه الخسارة على خلفية تقلب أسعار النفط مع زيادة مدفوعات الفائدة على القروض وإيقاف أعمال الصيانة لمدة شهرين.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 200 ألف برميل يوميا، وتزود فيتنام بنحو 40% من البنزين والديزل.
اقرأ أيضًا- ضريبة الحرب.. النفط يتقلب بشدة هبوط عنيف وارتفاع كبير
أزمة متراكمة
وعقب جائحة كورونا، واجهت شركة البترول الكويتية العديد من التحديات في تكرير وتسويق الوقود ومواد التشحيم والمنتجات البترولية الأخرى تحت العلامة التجارية Q8.
وفي غضون ذلك، أثر انخفاض هوامش التكرير، إلى جانب المشكلات اللوجستية، سلبًا على كل من المصافي التشغيلية ومشاريع المصافي قيد التطوير التابعة للشركة.
توقعات إيجابية
تتوقع مؤسسة البترول الكويتية أن يلعب النفط دوراً رئيسياً في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050 على الأقل، وتقدر أن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 50% خلال تلك الفترة.
وتهدف الكويت إلى تعزيز طاقتها الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميا من النفط بحلول عام 2035.
وتبلغ طاقتها الإنتاجية الحالية حوالي 2.9 مليون برميل يوميا، وتخطط البلاد لاستثمار 10 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة لرفع الإنتاج إلى هدف قصير المدى يبلغ 3.2 مليون برميل يوميا.
اقرأ أيضًا- سقوط تاريخي.. بنك إسرائيل في ورطة والشيكل يهوي
إجراءات جديدة
وفي الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة كيبك وليد البدر تعميما اداريا بتغييرات تنظيمية في مديرية الشؤون الإدارية والتجارية بالشركة.
وتم تعيين نسيبة النصار مديرة لمجموعة الموارد البشرية وتكون مسؤولة أمام نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية. ويعمل بهذا القرار من يوم الثلاثاء الموافق 24 أكتوبر الجاري.
410 مليارات دولار
وكشفت مؤسسة البترول الكويتية عن اعتزامها إنفاق نحو 410 مليارات دولار لتنفيذ استراتيجية 2040 واستراتيجية تحول الطاقة 2050.
وأشارت مؤسسة البترول الكويتية إلى أن المبلغ يتضمن إنفاق 110 مليارات دولار على مشاريع التحول في الطاقة.
إضافة إلى نحو 300 مليار دولار إنفاقا استثماريا معتادا بالقطاع النفطي لتغطية الأعمال الاستكشافية والإنتاجية والتكرير والبتروكيماويات.
1.4 مليار دولار
وتخطط شركة نفط الكويت المملوكة للحكومة الكويتية لدعوة الشركات لتقديم عطاءات لمشروعين استراتيجيين للنفط والغاز قبل نهاية هذا العام.
وبحسب وسائل إعلام محلية، من المرجح أن تبلغ القيمة الإجمالية للعقدين إجمالًا حوالي 1.35 مليار دولار.