أطلقت مجموعة من كبرى شركات التكنولوجيا، تضم «ميتا بلاتفورمز»، و«سبوتيفاي تكنولوجي»، و«ماتش غروب»، وشركة «غارمين»، تحالفاً جديداً في العاصمة الأميركية واشنطن، يهدف إلى مواجهة الهيمنة المزدوجة لكل من «أبل» و«غوغل» على سوق الهواتف الذكية ومتاجر التطبيقات.
وأوضحت وكالة «بلومبرغ» في تقريرها أن إطلاق التحالف يأتي في ظل تنامي التحركات التشريعية على مستوى الولايات والكونغرس الأميركي لفرض قواعد جديدة تتعلق بالتحقق من أعمار المستخدمين؛ بهدف حماية القُصّر من المحتوى غير المناسب.
ويؤكد أعضاء التحالف أن مسؤولية تطبيق هذه القواعد يجب أن تقع على عاتق «أبل» و«غوغل» باعتبارهما مشغّلي منصات التوزيع، وليس على مطوري التطبيقات.
وقال براندون كريسين، مدير التحالف والمحامي المتخصص في قضايا مكافحة الاحتكار، إن الشركات المؤسسة تدرك أهمية العمل الجماعي في مواجهة الهيمنة السوقية.
وأضاف: "تعتمد هذه الشركات على النظام البيئي للهواتف المحمولة في خدمة عملائها، وقد حان الوقت لضمان بيئة رقمية أكثر عدالة وتنوعاً".
وسيضغط التحالف على المشرّعين لتمرير قوانين تقيّد الممارسات التي يعدّها مجحفة من قبل منصات «أبل» و«غوغل»، كما يخطط لدعم وزارة العدل الأميركية في القضايا الجارية ضد الشركتين بشأن انتهاكات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصبحت ولاية يوتا أول ولاية أميركية تفرض قانوناً يُلزم متاجر التطبيقات بالتحقق من أعمار المستخدمين والحصول على موافقة أولياء الأمور قبل تحميل التطبيقات للقُصّر، وسط ترقب لمشاريع قوانين مماثلة في مجلسي النواب والشيوخ.
كما يشمل التحالف شركات تهدف إلى ضمان التوافق بين منتجاتها الذكية، مثل الساعات والأجهزة القابلة للارتداء، ومنصات تشغيل الهواتف المحمولة دون قيود فنية أو تعقيدات متعمدة.
وأكد كريسين، الذي عمل سابقاً مع «سبوتيفاي» و«ماتش غروب»، أن التحالف سيجري حوارات مباشرة مع الجهات الرقابية الفيدرالية مثل لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل، التي تخوض حالياً دعوى قضائية ضد «أبل» بشأن ممارسات احتكارية في سوق الهواتف الذكية.
ولم تصدر «أبل» أو «ألفابت» المالكة لـ«غوغل» أي تعليق رسمي على تشكيل التحالف حتى الآن.