بعد الهبوط المفاجئ.. النفط يقلص معظم خسائره

برميل نفط
برميل نفطshutterstock

بعدما تحولت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، صوب المنطقة الحمراء فجأة، لتسجل هبوطًا حادًا بأكثر من 4%، لتمحو كافة مكاسبها الصباحية، نجحت الأسعار خلال هذه اللحظات، في تقليص جانبٍ كبيرٍ من خسائرها.

نعتقد أنه من المحتمل أن يتباطأ الاقتصاد العالمي أكثر، ونتيجة لذلك قد نرى المزيد من الضعف يتجه نحو أسعار النفط
Zaye Capital

النفط الآن

وانخفض سعر الخام الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، في حدود 1.4% إلى مستويات 71.55 دولار، وذلك بعدما انخفض في وقت سابق بأكثر من 4.3%، إلى مستويات قرب الـ 69 دولارا للبرميل بتراجع في حدود 3.5 دولار في البرميل.

وفي غضون ذلك قلص خام برنت القياسي خسائره إلى 1%، نزولا إلى مستويات 76.1 دولار، بعدما انخفض في وقت سابق بنسبة 4.2% إلى مستويات قرب الـ 73.58 دولار للبرميل، ليفقد أكثر من 3.7 دولار في البرميل دفعة واحدة.

اقرأ أيضًا..

روسيا تُهدد.. اتفاق تصدير الحبوب على المحك

النفط قبل قليل

وفي التعاملات المبكرة اليوم الخميس، ارتفعت أسعار النفط بقوة لتواصل ارتفاعات يوم الأربعاء، والتي تأتي تزامنًا وقرار المملكة العربية السعودية، باجراء خفض طوعي للإنتاج خلال يوليو بأكثر من مليون برميل.

وفي غضون ذلك زادت أسعار الخام الأميركي في التعاملات الصباحية، إلى مستويات 73.82 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 77.7 دولار للبرميل.

العوامل المحركة

وقال نعيم أسلم، كبير مسؤولي الاستثمار في Zaye Capital Markets، في تعليق على أداء السوق: "الحقيقة هي أن معادلة الطلب هي الأكثر أهمية".

وأضاف أسلم: "تلعب أوبك دورًا نشطًا ومهمًا في السوق ويجب ألا تغض الطرف عن هذا الجانب المهم من تقلبات الأسعار".

وفي نهاية الأسبوع الماضي، مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، تخفيضات الإنتاج المعلنة سابقًا إلى عام 2024 .

وفي غضون ذلك قررت المملكة العربية السعودية، خفض إنتاجها بمقدار مليون ونصف المليون برميل يوميًا في يوليو.

ما يحتاجه سوق النفط هو المزيد من الطلب
نعيم أسلم

مزيد من الضعف

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في Zaye Capital Markets : "إن ما يحتاجه السوق هو المزيد من الطلب".

وأشار أسلم إلى ترقب الأسواق لحالة التضخم المفرط، وقرارات السياسة النقدية المقرر صدورها الأسبوع المقبل، من الفيدرالي والمركزي الأوروبي.

وقال أسلم: "نعتقد أنه من المحتمل أن يتباطأ الاقتصاد العالمي أكثر، ونتيجة لذلك قد نرى المزيد من الضعف يتجه نحو أسعار النفط."

اقرأ أيضًا..

كما يتمناها الفيدرالي.. البطالة الأميركية تتجاوز التوقعات

مخزونات البنزين

ولفت أسلم إلى أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت، بيد أنه وفي المقابل أظهرت البيانات زيادات أكبر من المتوقع في مخزون البنزين.

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، عن زيادة بمقدار 2.7 مليون برميل للبنزين و 5.1 مليون برميل لنواتج التقطير .

تشغيل المصافي

وأشار روبرت يوجر، المدير التنفيذي لعقود الطاقة الآجلة في ميزوهو، إلى أن ارتفاع استهلاك البنزين خلال الأسبوع الأول من موسم القيادة الصيفي، لم يعطِ سوق الطاقة الدعم الذي يريد التجار رؤيته.

وفي المقابل جاءت الضربة المضادة، حيث كانت المصافي تعمل بنسبة 95.8% من طاقتها التشغيلية، وفقًا لروبرت يوغر.

وقال المدير التنفيذي لعقود الطاقة الآجلة في ميزوهو: "التشغيل الضخم للمصافي سينتج الكثير من المنتجات، والتي من غير المتوقع أن تستطيع الأسواق امتصاصها، وهو ما يعني زيادة المعروض".

اقرأ أيضًا

هبوط غير متوقع.. مخزونات النفط الأميركية تُشعل الأسعار

خسائر الغاز

في غضون ذلك، واصلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي خسائرها المبكرة يوم الخميس، بعد بيانات مخزون الغاز.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن إمدادات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 104 مليارات قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 2 يونيو.

وتضمنت البيانات تنقيحات للأرقام المرتبطة بإعادة تصنيف بعض الغاز الطبيعي، في التخزين من الغاز العامل إلى الغاز الأساسي.

والغاز العامل هو حجم الغاز المتاح في السوق، بينما يُعرّف الغاز الأساسي بأنه كمية الغاز الطبيعي، اللازمة للحفاظ على معدلات التسليم خلال موسم سحب الإمداد.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن عمليات إعادة تصنيف إدارة معلومات الطاقة، أدت إلى انخفاض مخزون الغاز العامل بمقدار 14 مليار قدم مكعب الأسبوع الماضي.

توقعات نوفاك

وفي غضون ذلك قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الخميس: "التوقعات الأخيرة تشير لازدياد الطلب على النفط بوتيرة أكبر خلال السنوات المقبلة".

وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إلى أن دول آسيا والمحيط الهادئ ستستحوذ وحدها على 60% من نمو الطلب المحتمل بحلول عام 2030، حيث تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر توسع في استهلاك الغاز.

وأوضح نوفاك أنه بحلول عام 2030، ستكون هناك زيادة بنسبة 10% في الطلب على الغاز، مدفوعا في الغالب بازدياد نطاق استخدامات الغاز في القطاع الصناعي وقطاع الطاقة، خصوصا مع التوجهات المستقبلية لإزالة الكربون.

اقرأ أيضًا..

احذروا المفاجآت..الصقور يسيطرون على البنوك المركزية

شبح الفقاعة.. أسهم اليابان تتجاهل بيانات شديدة الإيجابية

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com