شهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأميركي قفزة كبيرة بعد أن أشارت توقعات الطقس لشهر يناير إلى برودة أكبر، مما عزز التوقعات بزيادة الطلب على الوقود المستخدم في التدفئة وتوليد الطاقة.
وارتفعت أسعار الغاز للتسليم في فبراير بنسبة وصلت إلى 20% في نيويورك، وهو أكبر ارتفاع منذ بدء تداول هذا العقد في عام 2012. كما صعدت العقود الأكثر نشاطاً إلى أعلى مستوى لها خلال العام تقريبًا.
وفقاً لتقرير «خدمة الطقس الوطنية» (NWS)، من المتوقع أن يكون هناك احتمال أكبر لطقس أبرد من المعتاد في شرق الولايات المتحدة ووسط غرب البلاد خلال فترة تمتد من 8 إلى 14 يومًا. ويعدّ هذا التحول تغيراً مفاجئاً مقارنة بالخريف والشتاء المبكر المعتدلين نسبياً اللذين شهدتهما الولايات المتحدة حتى الآن.
وصف دينيس كيسلر، المتداول والمحلل في شركة «بي أو كيه فاينانشال»، الوضع بأنه حالة من الهوس الشرائي، في مذكرة كتبها يوم الاثنين.
وفي سياق متصل، أشار ستيفن روزمي، الشريك الإداري في شركة «بريدجتون ريسيرش جروب»، إلى أن صناديق الاستثمار التي تعتمد على استراتيجيات التداول الخوارزمي غيّرت مراكزها من حيادية إلى صفقات شراء صافية، ما ساهم في زيادة النشاط في السوق.
من المتوقع أن يسهم ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي لتلبية الطلب على صادرات الغاز الطبيعي المسال في زيادة الطلب الإجمالي في الفترة المقبلة، مما يعزز الضغوط على السوق وسط التغيرات المناخية الحالية.