السعودية تنتقد وتُحذر.. والنفط يرتفع بقوة

براميل نفط
براميل نفطshutterstock

ارتفعت أسعار النفط بقوة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد تصريحات وزير الطاقة السعودية، التي انتقد خلالها وكالة الطاقة الدولية.

جنبًا إلى جنب مع هذا الانتقاد، جاءت تحذيرات الأمير عبدالعزيز بن سلمان للمضاربين، بانتظار مزيد من الألم في الفترة المقبلة، لتمنح الأسعار دفعة أقوى للأمام.

وكالة الطاقة الدولية، أثبتت أن لديها موهبة خاصة هي أن تكون مخطئة باستمرار
الأمير عبدالعزيز بن سلمان

النفط الآن

وفي غضون ذلك ارتفع الخام نايمكس الأميركي الخفيف، أعلى مستويات الـ 73.4 دولار للبرميل بزيادة 1.5%، مقابل مستويات 71.7 دولار في التعاملات المبكرة.

جنبًا إلى جنب ارتفع خام برنت القياسي بنسبة 1.2%، ليتجاوز مستويات الـ 77 دولارا للبرميل مقابل 75.65 دولار قبيل التصريحات.

اقرأ أيضًا..

روسيا.. الغرب فشل في ضرب الاقتصاد والروبل يتفاعل

موهبة الخطأ

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في "منتدى قطر الاقتصادي" بالدوحة اليوم الثلاثاء: " إن التوقعات سبب معظم التقلبات في عام 2022".

وأضاف وزير الطاقة السعودي: "وكالة الطاقة الدولية، أثبتت أن لديها موهبة خاصة هي أن تكون مخطئة باستمرار".

أهداف أوبك+

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "يوجد 3 أهداف لمجموعة أوبك+ هي اليقظة والمبادرة والتحوط مما قد يأتي في المستقبل".

وأضاف وزير الطاقة السعودي: "تحالف أوبك+ سيواصل العمل الاستباقي والوقائي، والتحوط مما قد يأتي في المستقبل بغض النظر عن أي انتقادات".

تحذير المضاربين

وفي رسالة تحذيرية للمضاربين في أسواق النفط، قال الوزير السعودي: "سيبقي البائعون على المكشوف متألمين".

وتابع الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "على المضاربين الحذر، وذلك قبل أيام من اجتماع مقرر لتحالف أوبك+ لاتخاذ قرار بشأن سياسة النفط في المستقبل".

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء تحالف أوبك+ في الرابع من يونيو في فيينا، لاتخاذ قرارهم بشأن مسار العمل التالي.

المضاربون موجودون بالفعل في كافة الأسواق، وهم باقون، ولكن أؤكد لهم أنهم سيتألمون
وزير الطاقة السعودي

مزيد من الألم لهؤلاء

وقال وزير الطاقة السعودي: "المضاربون موجودون بالفعل في كافة الأسواق، وهم باقون، ولكن أؤكد لهم أنهم سيتألمون".

وأضاف الوزير: "لقد تألم المضاربون أبريل الماضي (في إشارة إلى قرار 9 دول في التحالف بالخفض الطوعي للإنتاج)، وتابع"لست مضطرا لكشف أوراقي".

وفي أبريل الماضي أعلنت السعودية ومنتجون في أوبك+، عن تخفيضات طوعية مفاجئة في الإنتاج في أبريل.

اقرأ أيضًا..

هل يَصدُق؟.. المركزي الأوروبي يحدد موعد نهاية التشديد

الإفصاح عن النوايا

وقال وزير الطاقة السعودي:"يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للاهتمام بالمستقبل البعيد".

وأضاف الوزير: "لا نعتمد في أوبك+ على تلك السياسات التي قد تسمح لنا بتدبير الوضع لهذا الشهر أو الشهر المقبل أو الشهر الذي يليه".

محركات السوق

تراهن الأسواق على أن استهلاك الوقود سوف يرتفع مع بداية موسم الصيف، جنبًا إلى جنب ياتي انقطاع الإمدادات الكندية بسبب حرائق الغابات في مقاطعة ألبرتا.

وفي غضون ذلك واصلت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الانخفاض المستمر، خلال الأسبوعين الماضيين، في إشارة إلى ارتفاع الطلب.

ولا تزال وكالة الطاقة الدولية تؤكد على توقعاتها للطلب الصيني هذا العام، وتوقعت عجزًا كبيرًا في إمدادات النفط العالمية في النصف الثاني من العام.

اقرأ أيضًا..

خسائر دون توقف.. الذهب يفقد 130 دولارا ويهبط لقاع شهرين

رياح سلبية

لا تزال الأسواق تتخوف من التداعيات الاقتصادية من التخلف عن السداد في الولايات المتحدة، حيث حددت وزيرة الخزانة جانيت يلين، موعدًا نهائيًا في منتصف يونيو للحكومة الأميركية لنفاد الأموال.

جنبًا إلى جنب تأتي المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، والطلب الصيني الذي جاء أضعف من المتوقع حتى الآن.

وضربت المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال، من أكبر مستورد للنفط في العالم، أسعار النفط الخام خلال الشهر الماضي

ويبدو أن الانتعاش الاقتصادي الصيني يتباطأ، بعد الأداء القوي في الربع الأول، والذي شهد أيضًا انخفاض واردات البلاد من النفط حتى أبريل.

تحالف أوبك بلس لا يستهدف أسعار النفط
هيثم الغيص

ما يقود الأسواق؟

وقال مايكل تران، محلل استراتيجي للسلع والاستخبارات الرقمية في RBC Capital Markets، في مذكرة: "أسعار النفط متضاربة في منطقة ذروة البيع، وتفتقر إلى المحفزات الحادة لصدمة الأسعار بشكل كبير على المدى القريب".

وأضاف محلل استراتيجي للسلع والاستخبارات الرقمية في RBC Capital Markets: "أن المؤشرات المادية في الوقت الحقيقي لا تزال مختلطة والآن الأسواق دون اتجاه واضح".

وفي غضون ذلك تتعرض الأسعار لضغوط هبوطية وسط تحذيرات الخزانة الأميركية، من تداعيات عدم توصل الولايات المتحدة – أكبر مستهلك لخام النفط عالميا- إلى اتفاق فيما يتعلق بأزمة سقف الديون.

وقال يب جون رونغ من آي جي: "كانت الأسواق تقدر مخاطر التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة، وهو ما يترجم من المخاوف بشأن تنفيذ مزيد من عمليات الشراء".

وقال محللو السلغ في بنك أسترالي: " احتمال رفع أسعار الفائدة الإضافي، يزيد من المخاوف بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة الأميركية".

اقرأ أيضًا..

هبوط جماعي.. سلبية البيانات تعصف بأسواق أوروبا

تحذير أوبك

وحذر الأمين العام لتحالف أوبك هيثم الغيص، من أن الإشارات المختلطة هي المسؤولة عن نقص الاستثمار بقطاع النفط.

وفي نهاية الأسبوع الماضي قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك: "إن تحالف أوبك بلس لا يستهدف أسعار النفط"

وجاء هذا ردًا على تصريحات الطاقة الدولية، والتي حثت منظمة أوبك بلس بتوخي الحذر من رفع أسعار النفط.

قرار أوبك+

واتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، على خفض الإنتاج في أواخر عام 2022 لدعم السوق في ظل توقعات اقتصادية سيئة.

وفي خطوة مفاجئة في أبريل ، أعلنت السعودية ودول أخرى في أوبك+، مزيدا من التخفيضات في إنتاج النفط بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك+ في فيينا في الرابع من يونيو لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية.

اقرأ أيضًا..

انتكاسة الرابح الوحيد.. الأسواق الآسيوية تواصل النزيف

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com