
وفي غضون ذلك، توقع محللون في بنك أوف أميركا أن استمرار تخفيضات الإمدادات قد يرفع العقود الآجلة لخام برنت فوق عتبة 100 دولار للبرميل.
ويرى محللو بنك أوف أميركا أن إبقاء أوبك+ على تخفيضات الإمدادات الحالية حتى نهاية العام إضافة إلى المشهد المتفائل بخصوص قوة الطلب في آسيا ربما يدفعان سعر خام برنت إلى تجاوز 100 دولار للبرميل قبل 2024.
وقال محللوا بنك أوف أميركا: " إن آسيا تقود نمو الطلب العالمي على الطاقة، بينما تواصل الصين تعزيز احتياطياتها من النفط لمواكبة اعتمادها على الواردات".
وأشار محللو السلع لدى بنك أوف أميركا إلى أن السعودية وروسيا أعلنتا عن تمديد خفض طوعي لإنتاج النفط حتى نهاية العام، وهو ما يعزز زيادة الأسعار.
وفي الوقت ذاته، أكدت وكالة الطاقة الدولية أن خفض إنتاج النفط سيعني وجود عجز حاد في السوق حتى الربع الأخير من العام الجاري.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن السعودية وروسيا مددت تخفيضات الإنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام حتى نهاية العام، وهو ما سيتسبب في عجز كبير في السوق خلال الربع الرابع.
ولفت محللوا بنك أوف أميركا إلى أن المصافي الهندية استفادت من العقوبات على روسيا وإيران من خلال الحصول على إمدادات نفط خام أرخص ثمنًا.
بيد أنه وعلى المدى المتوسط، من المرجح أن تزيد مبيعات السيارات الكهربائية في أنحاء آسيا، لا سيما في الهند التي يخفض فيها المصنّعون المحليون الأسعار.
ولفت محللو بنك أوف أميركا إلى أن التوسع في استخدام السيارات الكهربائية قد يقود السوق إلى عدم التوزان والارتباك إذا تراجع الطلب على الوقود.
وفي غضون ذلك، قال مات سميث، كبير محللي النفط للأميركتين في شركة كبلر: "حققت مخزونات النفط الخام زيادة قوية على الرغم من زيادة نشاط التكرير وانخفاض مخزونات كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوى لها هذا العام، بسبب ارتفاع صافي الواردات بكثير".
وأمس الأربعاء، تراجعت أسعار النفط بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى في عشرة أشهر، بعدما طغت زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية على توقعات شح إمدادات الخام لبقية العام.
وفي غضون ذلك، أشار جاريد بيرنشتاين، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض إلى أن وزارة الطاقة الأميركية أجرت محادثات مع منتجي النفط ومصافي التكرير لضمان إمدادات مستقرة من الوقود في وقت ترتفع فيه أسعار البنزين.
ويرى محلل السلع في راكوتين للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا أن توقعات الطلب المتزايد على النفط من جانت أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأميركية عززت آراء السوق بشأن تقليص الإمدادات في المستقبل.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء، إلى أن تمديد السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2023 سيعني أن السوق ستشهد نقصا كبيرا خلال الربع الرابع، بينما تمسكت إلى حد بعيد بتقديرات نمو الطلب هذا العام والعام المقبل.
وأشار ساتورو يوشيدا إلى أن أنباء إغلاق ليبيا، 4 من محطات تصدير النفط الشرقية بسبب العاصفة دانيال أسهمت أيضًا في دعم أسعار النفط.
وأوضح يوشيدا أن المزيد من المكاسب قد تكون محدودة، إذ أن هناك أيضًا ضغوطًا هبوطية من المخاوف المستمرة بشأن ضعف الطلب في الصين.